قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، أن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”، مشددا على أن التهجير لا يمكن فرضه حتى من قبل أقوى دول العالم.
حذر بالاكريشنان في تصريحات إعلامية له – على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فيفري وتستمر حتى 4 أفريل المقبل – من أن الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، في حال حدوثه، سيعد “أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة”.
ووصف مخطط التهجير بـ”الأوهام”، مضيفا “هذه الأوهام تم رفضها من قبل جميع الدول التي تسعى لاحترام الحد الأدنى من القوانين والأنظمة الدولية”.
وأشار إلى أن هذا السيناريو سيفاقم معاناة الفلسطينيين الذين عانوا بالفعل لعقود من الاحتلال الصهيوني، بدءا من نكبة عام 1948، مرورا بسياسات الفصل العنصري المستمرة منذ عقود، وانتهاء بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وشدد المقرر الأممي على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة لا يمكن فرضه حتى من قبل أقوى دول العالم.
وتطرق المقرر الأممي إلى جهود وقف النار في القطاع، وعملية إعادة إعماره.
وأكد في هذا الإطار، “صعوبة تحقيق عملية إعادة إعمار فعالة بغزة، في حال استمر الاحتلال، وبقاء خطر اندلاع مواجهة واسعة النطاق قائما”.
وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.