أبرزت افتتاحية مجلة الجيش، في العدد الأخير، تحت عنوان ” جزائر التحديات”، مواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة “التي تعيش على وقع إنجازات كبرى ومشاريع إستراتيجية، ومنها تلك التي أشرف على تدشينها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نهاية الشهر المنصرم.”
ويتعلق الأمر بمحطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة في خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب.
وذكرت افتتاحية المجلة أن هذه انجازات الكبرى مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية “تجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة في مواجهة مختلف التحديات والانتصار أمام المشاكل والمصاعب”.
ونوهت المجلة بنجاح “دبلوماسيتنا في تعزيز حضور الجزائر دوليا وقاريا واستعادة مكانتها المرموقة بين الأمم لا سيما في مجلس الأمن الدولي بصفتها عضوا غير دائم وعلى المستوى القاري باعتبارها عضوا بارزا وفعالا في الاتحاد الإفريقي”
وأضافت:” على نفس النهج عرفت الدبلوماسية العسكرية ديناميكية حثيثة تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية رفيعة المستوى والقيام بزيارات إلى عدة دول وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة.”
“وبما يمكن من تعزيز أدائتنا الدفاعية ويسمح لها برفع التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا وكسب رهاناتها في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا الإقليمية”
ويعود الفضل، فيما تشهده بلادنا اليوم – تواصل افتتاحية المجلة- من تطور ونماء على جميع الأصعدة “لتجند والتزام أبنائها الخيرين الأوفياء، وكذا إصرار بناتها المخلصات المثابرات اللواتي يواصلن مسيرة الوفاء لسالفاتهن الشهيدات والمجاهدات بنفس العزيمة والوفاء”.
وأشارت الافتتاحية إلى الكلمة التي ألقاها السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم 23 فيفري 2025 خلال إشرافه على مراسم تنصيب القائد الجديد للقوات الجوية مشيرا إلى “أن الدبلوماسية العسكرية عرفت ديناميكية حثيثة تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية رفيعة المستوى، والقيام بزيارات إلى عدة دول وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة بما يمكن من تعزيز أداتنا الدفاعية ويسمح لها برفع التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا وكسب رهاناتها، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا الاقليمية”.
وذكرت الافتتاحية أنه “بقدر الفخر والاعتزاز الذي يغمرنا ونحن نحتفي بعيد النصر في شهر الشهداء، لنستحضر مآثر أسلافنا الأمجاد وتضحياتهم الجسام، من أجل تحرير بلادنا من براثن مستعمر غاشم وهمجي حاول بكل الطرق والأساليب إبادة الشعب الجزائري وطمس هويته، يتعاظم شعورنا بالمسؤولية لصون وديعة أولئك الأبطال الصناديد وحفظ أمانتهم الغالية التي لا تقدر بثمن مسؤولية يتطلب الوفاء بها العمل دون هوادة، وبكل إخلاص وعزيمة للحفاظ على بلادنا مزدهرة وقوية وسيدة ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة”.