باشرت مصالح وزارة الفلاحة، منذ بداية ظهور وباء الحمى القلاعية، جملة من الإجراءات والتدابير الصحية والوقائية لمكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره.
وجهت وزارة الفلاحة تعليمات للسلطات المحلية لمكافحة الوباء، بحسب رد وزير الفلاحة، يوسف شرفة، على سؤال نائب بالمجلس الشعبي الوطني، يحوز “الشعب أونلاين” نسخة عنه.
وأمرت الوزارة بإنشاء لجان ولائية لمتابعة ومراقبة المرض على المستوى المحلي وغلق مؤقت لأسواق المواشي، وذلك بحسب تطور الوضع الصحي في الولايات.
ووجهت الوزارة تعليمات بوضع نظام ٱني لمراقبة ومتابعة تنقل الحيوانات، لاسيما منها المجترات الصغيرة مع إلزامية تقديم شهادة صحية بيطرية لنقل القطيع، إضافة إلى القيام بعمليات واسعة للمراقبة والكشف عن الأعراض الصحية التي قد تثبت وجود المرض لاسيما في الأماكن المعرضة بكثرة كأسواق الماشية، المذابح المستثمرات المجاورة لأسواق المواشي وكذا أماكن تجمع الحيوانات كنقاط الشرب وغيرها.
وشددت الوزارة على أهمية الوقوف على ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية في المستثمرات المشبوهة وفرض الحجر الصحي ومنع دخول أو خروج الحيوانات من المستثمرات التي أشتبه فيها المرض وعزل الحيوانات المصابة وتطهير منشآت وأدوات تربية الحيوانات، إضافة إلى مباشرة عملية تلقيح الأبقار والمجترات الصغيرة المتواجدة حول البؤر التي تم تشخيص وتأكيد إصابتها.
وبشأن حصيلة تلقيح القطيع، في إطار حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية لسنة 2024، مكنت هذه العملية من تلقيح 805.620 رأس باللقاح ضد النوع SAT2 و 807.859 رأس باللقاح المركب AO والتي استفاد منها 60 ألف مربي.
وخصص لهذه الحملة أكثر من 1,155 مليون جرعة من اللقاح المركب A و أكثر من 1,074 مليون جرعة من لقاح SAT2 كما تم تجنيد 397 طبيب بيطري عام و 1823 بيطري خاص مفوض للتكفل بعطية التلقيع.
وبالنسبة لتلقيح القطيع حول البؤر التي تمت باشرتها المصالح الوزارية تلقائيا بعد ظهور أول أعراض للمرض، ابتداء من شهر نوفمبر 2024 إلى غاية اليوم فقد تم تلقيح أكثر من 534 ألف رأس من البقر والمجترات الصغيرة.
وبحسب رد الوزير، الولايات ستستفيد من حصص جديدة من اللقاح، بعد استكمال إجراءات اقتناء اللقاح الذي تم إيداع طلبيته في شهر فيفري 2025.
وبخصوص إجراءات غلق أسواق الماشية، نبّه الوزير إلى أن هذه العملية تعد من بين أهم التدابير الاحترازية واللازمة لمنع انتشار المرض الذي يعد من بين الأمراض شديدة العدوى حيث يمكن أن ينتقل بسهولة وفي زمن جد قصير، بسبب التلامس المباشر بين الحيوانات السليمة والمصابة أو غير المباشر من خلال تنقل الفيروس عن طريق الوسائل المستعملة لتربية المواشي أو وسائل النقل أو الملابس أو الأعلاف والتي هي تساهم في انتشاره بسريعة بما يعرض الثروة الحيوانية الوطنية للخطر.