افتتحت اليوم السبت بقصر الثقافة “مفدي زكريا” بالجزائر العاصمة، الطبعة الخامسة لمعرض المرأة والأسرة المنتجة، التي تجري فعالياتها تحت شعار: “المرأة الجزائرية…ابتكار وانتصار”.
وخلال إشرافها على افتتاح هذا المعرض الموجه للسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، بهدف التعريف بمنتوجات هذه الشريحة وإبراز انجازاتها في مختلف مجالات الحرف والصناعات التقليدية، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أهمية مساهمة المرأة الجزائرية في بناء وإنعاش الاقتصاد الوطني.
كما أبرزت “الحرص الدؤوب الذي تبديه المرأة الجزائرية أمام مختلف التحديات، حتى تكون بمستوى الرهانات التي تعمل على تحقيقها السلطات العليا برعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أولى عنايته الخاصة لتمكين المرأة اقتصاديا وترقية إسهامها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ايمانا منه بدورها الريادي”.
وتعد هذه التظاهرة — مثلما أوضحته الوزيرة– “فرصة لاكتشاف المبدعات في مختلف المجالات، لا سيما في الصناعات التقليدية والحرفية” و “فضاء لتسويق منتجاتهن وتبادل التجارب”, فضلا عن كونها “سانحة تسمح للسلك الدبلوماسي المعتمد في بلادنا بالتعرف على المنتوج الوطني وإبداعات المرأة الجزائرية”.
بدورها، نوهت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، بمستوى الابتكار الذي بلغته المرأة الريفية، وهو ما ينعكس من خلال منتجاتها “المتميزة والمعبرة عن التنوع الثقافي والحضاري الذي تزخر به الجزائر”.
وبعد أن أشارت إلى أن هذا المعرض يعد “فضاء للتعريف بإبداعات المرأة الريفية ومساهمتها في التنمية المحلية “, توقفت السيدة مداحي عند الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة في مرافقة المرأة وترقية مكانتها، وبوجه أخص المرأة الحرفية، من أجل تعزيز دورها في شتى المجالات.
من جهتها، أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري أن هذا الموعد يبرز “التزام الجزائر بدعم المرأة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”, لافتة الى أن “المرأة الجزائرية أثبتت قدرتها على الاسهام الفعال في الحركية الاقتصادية المحلية والوطنية وحتى الدولية”.
وأضافت تقول: “ابداعات المرأة الجزائرية تجاوزت النطاق الوطني، حيث نسعى جاهدين للتعريف بمؤهلاتها وامكاناتها على الساحة الدولية”, معتبرة تنظيم مثل هذه المعارض “دليلا على هذا التوجه”, الذي يتم تجسيده من خلال مختلف برامج التعاون الثنائي والشركات مع المنظمات الدولية.
وتابعت مؤكدة على أن تمكين المرأة الجزائرية من ولوج الأسواق العالمية وترقية الصادرات أصبح “هدفا استراتيجيا نسعى لتحقيقه جميعا، ايمانا منا بقدرتها على المنافسة والابداع في مختلف المجالات”, مضيفة أن هذه الأهداف تندرج “في صلب الرؤية الاقتصادية المتكاملة لرئيس الجمهورية، والتي تولي أهمية خاصة لتعزيز الانتاج الوطني وتنويعه، مع التركيز على البعد الافريقي والدولي، بغية تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة”.
للإشارة، جرى الافتتاح أيضا بحضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، إلى جانب عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.