أكدت كاتبة دولة لدى وزير الطاقة و المناجم والطاقات المتجددة، المكلفة بالمناجم كريمة طافر، اليوم الإثنين، من ولاية سكيكدة، بأنه “سيتم وضع استراتيجية جديدة للنهوض بشعبة الرخام بالجزائر”.
وأوضحت طافر في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد للولاية، بأنه “سيتم وضع استراتيجية بالتنسيق مع المجمع الصناعي المنجمي (سوناريم) في مجالات التكوين والتسويق و إدارة الأعمال، ستمكن من استعادة الرخام الجزائري للمكانة التي لطالما احتلها”.
كما أفادت بأن “المؤسسة الوطنية للرخام تعاني من بعض المشاكل التي سيتم تداركها”، مؤكدة بأن “قطاع المناجم سيرافقها عن طريق هذه الإستراتيجية التي تركز على التكوين و إشراك الخواص للرفع من قدرات إنتاجها خصوصا و أنه قد تم إسداء تعليمات من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل تطوير هذه الشعبة بهدف تقليص فاتورة الاستيراد و كذا تثمين منتجاتنا و التوجه إلى التصدير مستقبلا”.
وكشفت طافر بأنه “سيتم خلال شهر مايو المقبل إمضاء اتفاقية شراكة بين مجمع سوناريم و الفيديرالية الإيطالية للرخام سيتم بموجبها استحداث مدرسة خاصة بالتكوين في مجال الرخام لفائدة عمال المجمع يؤطرها خبراء من إيطاليا في مجالات استخراج و معالجة و تحويل المرمر مع إشراك قطاع التكوين و التعليم المهنيين و خبراء محليين أيضا.
من جهة أخرى، أبرزت كاتبة دولة المكلفة بالمناجم, بأن “قطاع المناجم قطاع استراتيجي يساهم في الاقتصاد الوطني مما استوجب وضع قانون جديد أكثر شفافية منظم للنشاطات المنجمية يتضمن مواد جديدة لتسهيل الاستثمار الخاص و الأجنبي”.
و بخصوص العمليات الاستكشافية و البحوث الجيولوجية، أكدت السيدة طافر بأنها “لم تتوقف أبدا” بدليل الانطلاق مؤخرا في تجسيد 26 مشروع بحث منجمي ستسمح بتحديد القدرات الكامنة المتوفرة بالجزائر التي “تملك عدة إمكانيات في الموارد
المنجمية”.
و كانت طافر، التي كانت مصحوبة بالرئيس المدير العام لمجمع “سوناريم” بلقاسم سلطاني، قد استهلت زيارتها للولاية بالاستماع إلى شروح حول قطاع الطاقة و المناجم بالولاية و كذا وضعية المؤسسة الوطنية للرخام كما عاينت مقلع الرخام ببلدية فلفلة و مصنع تحويل الرخام بطريق جزيرة الماعز بعاصمة الولاية.