أسدل الستار على فعاليات الطبعة الـ14 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي، سهرة الأحد بالجزائر العاصمة بالإعلان عن أسماء الفائزين بالمراتب الثلاثة الاولى في المسابقة.
احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء الحفل الختامي لهذه الطبعة من المهرجان (20- 23 مارس) التي نظمت تخليدا لروح عميد أغنية الشعبي الحاج امحمد العنقى، بحضور المحافظ السيد عبد القادر بن دعماش وأسماء فنية معروفة وجمهور غفير من عشاق أغنية الشعبي.
وتم الإعلان عن فوز الفنان الشاب لميني محمد مروان من الجزائر العاصمة بالمرتبة الأولى وحسام الدين زيتوني من العاصمة أيضا بالمرتبة الثانية فيما فاز بالمرتبة الثالثة مناصفة كل من سارة بن مسعي من بوفاريك ومحمد الامين بن كسايح من مستغانم.
وسلمت لجنة التحكيم برئاسة زروق مقداد وعضوية كل من سيد علي دريس، ناصر مقداد، مصطفى بوعافية وخالد شهلال جوائز تشجيعية إلى ثلاثة أصوات واعدة وهم أحمد خروبي من البليدة،مالك سعيداني من بجاية وناصر عمراني من مليانة.
وأكدت لجنة التحكيم على “تقارب مستوى المنافسة وصعوبة الفصل في النتائج”، لافتة إلى أن اختيار الفائزين كان “على ضوء معايير فنية وتقنية بالتركيز على البعد الفني في الأداء المتمثل في التحكم في الطبوع والبعد الأدبي المتمثل في فهم النصوص قبل الأداء” الى جانب “القدرات الصوتية, معرفة وحفظ النص، التحكم في أداء النص وفي الايقاع وكذا أصالة النص واللحن علاوة عن الهيئة والحضور”.
وكانت سهرة الاختتام قد استهلت بوصلة موسيقية من أداء جوق موسيقي بقيادة الهادي العنقى،الذي رافق صوت الفنان نسيم بور الذي أمتع الحضور بقصائد من قبيل “النبي القرشي” لسيدي لخضر بن خلوف ومخليص “يا رسول الله أنت الحبيب”.
وخصت ادارة المهرجان الوطني لأغنية الشعبي، الفنان الشيخ بوعلام رحمة بتكريم مميز يليق بمسيرته الفنية، وقد بدأ هذا الفنان وهو من مواليد 1941 بقصبة الجزائر مشواره في أغنية الشعبي نهاية الخمسينيات وفي رصيده العديد من الأغاني التي عرف بها على غرار “ادعي يا لميمة”، “مكتوب عليك وعليا”، وأغنية وطنية من تأليفه بعنوان “الحمد لله كي طلع العلام”،كما له تجربة كبيرة في كتابة النصوص والتلحين لعدة أسماء فنية جزائرية.
وقد تميزت أيضا سهرة الختام بوقوف الشيخ عبد الرحمن القبي على الخشبة أمام محبيه، حيث أمتعهم بمختارات غنائية شعبية استهلها ب “مرحبا بسلامك يا شفيعنا الهادي” لسيدي لخضر بن خلوف ثم “أجي يا نواح” و”محبوبي نمشي له” حيث تفنن في تقديم هذه الأغاني في طبوع مازج فيها بين الغريب والزيدان وأخرى من وحي إبداعه.