أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على احياء الذكرى ال69 لاستشهاد البطل الرمز مصطفى بن بولعيد، اليوم الإثنين، بباتنة.
أبرز ربيقة، في كلمة بالمناسبة تضحيات القائد الفذ سي مصطفى بن بولعيد، الذي وهب أنفس ما يملك من ماله وحياته من أجل استعادة سيادة الجزائر، واصفا اياه بأنه نموذج في التضحية ونكران الذات وملهما خالدا في ذاكرة الأجيال.
وقال الوزير ان الشهيد، عكف على رص الصفوف وتوحيد التيارات الوطنية تحت راية واحدة، بنية خالصة، وروح الترفع لأجل شعب واحد ومجند لإنقاذ بلاده، بعيدا عن الخلافات السياسية والحسابات الإيديولوجية.
واضاف الوزير ” لقد جسد رؤيته تلك منذ التحضيرات الأولى لغرة نوفمبر، فهو الذي عزز صفوف رفاقه في مسعى الإنتصار لخيار الشعب الجزائري، وهو من جعل من الأوراس الأشم قاعدة للعمليات الثورية وشعلة وقاعدة نغصت راحة جحافل جيوش الاحتلال.
وأبرز ربيقة، ان الشهيد بن بولعيد، كان يؤمن بأن القائد هو من يتولى مقدمة المعركة، فكان مبادرا مقداما في كافة مراحل التحضير للثورة، وقائد ميدانيا متصدرا غير آبه بالموت ولا مكترث للمخاطر، متسلحا بروح الثورة، التي لا تعرف المستحيل.
الأوراس قلعة الثوار ومعقل الأحرار
وقال أيضا: ” كان جديرا بأن يجسد شموخ الأوراس، قلعة الثوار ومعقل الأحرار، كيف لا وهي المنطقة، التي أرقت خطط ضباط فرنسا وعقول ساستها وصنعت لوحة ناصعة من رموز التضحية والعزيمة والثبات رغم غدر الأعداء، ورغم ما تكبدته من ويلات القصف والدمار وما تحملته من جرائم الإبادة، التي استخدم فيها المجرمون كل أنواع الأسلحة والدمار، والقنابل الغازية والنابلم، وما عاشته المنطقة من أهوال الحرب وقساوة الحياة”.
وأشار العيد ربيقة، إلى” أن الجزائر ولودة اعطت بسخائها الأبطال وزرعت بخصالها معاني الوفاء في مضمار الوطنية وانتصارات بلادنا.”
وأكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن القطاع وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يشدد على العناية بالذاكرة الوطنية؛ أكثر استعدادا وتجنيدا لحماية إرث الشهداء، وتبليغ رسالتهم النبيلة للأجيال.
وأبرز أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ، تعتمد على مقاربة مفتوحة أساسها الجانب العلمي والأكاديمي وفق المناهج والوسائل المستجدة، التي تندرج ضمن تعزيز حماية حبل التواصل بين الأجيال، والتي تستهدف كشف مناورات أولئك الذين مازالوا عالقين في وهم نكران الماضي والقفز على حقائق التاريخ.
وقال المتحدث: ” إن أمانة القائد سي مصطفى بن بولعيد، ورفاقه الشهداء، تقتضي منا اليوم ان نكون أكثر حرصا ووعيا بكافة المخاطر ضمن عالم متغير لا يرحم من التخلف عن الموعد مع التاريخ، وبالتحديات، التي تواجه الجزائر حاضرا ومستقبلا.
الحذر من مناورات التشكيك
وشدد ربيقة على ضرورة الحذر من مناورات التشكيك في حرمة المكتسبات، وقدرة أبناء وبنات الجزائر في حماية الإنجازات التي تحققت في مجالات التنمية في ظل السياسة المحمودة، التي يقودها رئيس الجمهورية، والتي تتطلع إلى مواصلة الإنتصارات بما يعكس عبقرية والروح العلاقة للشعب الجزائري، قال وزير المجاهدين واضاف: ” اذا كان استقلال الجزائر تحقق بسكب الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار، فإن واجب الذاكرة يحتم علينا بذل العهد والعطاء وتقديم النفس والنفيس في سبيل الوصول إلى جزائر شامخة منتصرة، مثلما كان يحلم بها مصطفى بن بولعيد ورفاقه”.
ومن جهة أخرى أشاد العيد ربيقة، بالجهود الجبارة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية وعلى رأسها مؤسسة جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وقوات أمننا الميامين في توفير الأمن والأمان وحماية الوطن والدفاع عن سيادته وصون حرمة أرضه ووحدة شعبه.
وكرم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الفائزين في مسابقة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد.