أعرب متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة، عن القلق العميق إزاء خطورة الوضع في جنوب السودان وسط مخاوف من أن البلاد على شفا حرب أهلية.
صرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي يومي، قائلا : “هذه الأزمة الإنسانية مدفوعة بالعنف وانعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وتفشي الأمراض إضافة إلى تداعيات الصراع في السودان المجاور”. وأكد أنه تم الإبلاغ عن عشرات الضحايا بسبب العنف في الأسابيع الأخيرة، حيث اضطر ما يصل 120 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم.
ولا تزال مستويات الجوع الحاد مرتفعة حيث يعاني حوالي 7.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد ويواجه 650 ألف طفل دون سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأشار دوجاريك إلى أن تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان لم يتم احتواءه بعد مع تسجيل أكثر من 42 ألف حالة إصابة ونحو 800 حالة وفاة إثر الإصابة بالمرض. وأضاف قائلا :”مرة أخرى ندعو الأطراف إلى التخلي عن السلاح ووضع جميع أبناء جنوب السودان في المقام الأول”، داعيا “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للإسراع في توفير الموارد اللازمة لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد لا سيما في ظل خفض التمويل”.
وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن هناك 2.22 مليون نازح داخلي ومليون لاجئ إثر الحرب الأهلية التي استمرت قرابة عامين في السودان المجاور ما يفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب السودان.