أدى 120 ألف فلسطيني، اليوم الأحد، صلاة العيد في الحرم الإبراهيمي الشريف، بالرغم من التشديدات وعراقيل الاحتلال الصهيوني المفروضة على الحرم ومحيطه.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، تصريحه أن ” قوات الاحتلال عززت من انتشارها في محيط الحرم وعلى بواباته الرئيسية والحواجز المنتشرة في محيطه وقامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين، وأخضعت عددا منهم للتفتيش الجسدي”.
يذكر أن قوات الاحتلال رفضت فتح المسجد الإبراهيمي بكافة أروقته وساحاته وأقسامه، لمناسبة عيد الفطر، وهي المرة السادسة منذ بداية شهر رمضان التي ترفض فيها فتحه كاملا أمام المصلين.
ومنذ 1994، فرض الاحتلال تقسيما على الحرم الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، بعد أن ارتكب مستوطن صهيوني مجزرة بإطلاقه النار على مصلين في شهر رمضان من ذلك العام، ما أدى إلى استشهاد 29 مواطنا. ويفتح الحرم أبوابه بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان وليلة 27 منه وصلاة عيدي الفطر والأضحى وذكرى ليلة الإسراء والمعراج (27 رجب) والمولد النبوي (12 ربيع الأول) ورأس السنة الهجرية.
وتواصل قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية في الحرم الابراهيمي وأحياء البلدة القديمة، وذلك من خلال الحواجز العسكرية، ونقاط التفتيش والإغلاق وغيرها من الإجراءات الرامية لتضيق الخناق على المواطنين.
وزير الأوقاف الفلسطيني: الاحتلال الصهيوني يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في عيد الفطر
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ محمد مصطفى نجم، أن الاحتلال الصهيوني يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف بكافة أروقته وساحاته وأقسامه بمناسبة عيد الفطر.
وأشار وزير الأوقاف الفلسطيني، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، السبت، إلى أن هذه هي المرة السادسة خلال الشهر الفضيل التي يرفض فيها الاحتلال تسليم الحرم، في اعتداء صارخ وغير مسبوق بحق الحرم، وفي استفزاز لمشاعر المسلمين وعدم مراعاة حرمة الشعائر الدينية.
وأكد أن هذا الرفض يؤكد على سياسة الاحتلال الصهيوني الهادفة للسيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف وتحويله إلى كنيس تلمودي تمارس فيه انتهاكاتهم لحرمنا ومسجدنا وملكيتنا الوقفية”. وطالب وزير الأوقاف أبناء محافظة الخليل بالتواجد الاحد في صلاتي الفجر والعيد “لنثبت لهذا الاحتلال ثباتنا وصمودنا في وجه مخططاته التهويدية”.
وفي السياق، هاجم مستعمرون، خيام الفلسطينيين في الفارسية بالأغوار الشمالية. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن حوالي 15 مستعمرا هاجموا خيام المواطنين في نبع غزال بالفارسية، وقد تصدى الأهالي لهم. وتشهد المنطقة منذ فترة اقتحامات متكررة للمستعمرين خاصة في ساعات الليل، ما يثير الخوف في نفوس الفلسطينيين.