أوفى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بالتزاماته المتعلقة بضمان استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية، خاصة خلال شهر رمضان، الذي شهد وفرة في مختلف المواد الاستهلاكية، لاسيما الأساسية منها، بكميات كافية وأسعار تنافسية، التي عرفت انخفاضا خلال رمضان بفضل تعليمات سابقة لتعزيز الإنتاج المحلي في إطار استراتيجية ضمان الأمن الغذائي، بما يحقق أهداف التنمية وحماية المواطنين وضمان وفرة السلع.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أسدى بمناسبة حلول شهر رمضان، تعليمات مست مختلف القطاعات التي لها صلة مباشرة بتحسين معيشة المواطن وحماية قدرته الشرائية، لدى ترؤّسه اجتماعين لمجلس الوزراء خلال الشهر الكريم.
وتمحورت مجمل القرارات حول تنفيذ التزاماته فيما تعلق بالتدابير المباشرة وغير المباشرة، المؤدية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطن واستتباب السكينة والاستجابة لمطالب المواطنين في مختلف القطاعات، سواء في التعليم أو السكن، إلى جانب إجراءات لتسهيل ربط الجالية الوطنية بالخارج بالوطن، إجراءات بعثت الطمأنينة في نفوس المواطنين، بعد أن كان شهر رمضان «محرقة الجيوب»، وفرصة المضاربين خلال سنوات العهد البائد.
وفرة غير مسبوقة
وتم ضخ كميات كبيرة من اللحوم الحمراء عشية رمضان، بعد استيراد 20 ألف طن من اللحوم خلال شهر مارس، الذي يتزامن مع بداية شهر رمضان، والتي سوقت بأسعار معقولة تراوحت بين 1050 و1200 دج. إلى جانب مضاعفة إنتاج مادة الحليب التي يزداد الطلب عليها بشكل كبير خلال شهر الصيام، وذلك من خلال فتح مصانع جديدة لتوفير 3 آلاف طن إضافية من مسحوق الحليب. كما تم تزويد السوق المحلية بـ8000 طن من القهوة.
ولضمان وفرة مادة الزيت، أمر السيد الرئيس باستكمال كل الخطوات لتشغيل مصنع سحق البذور الزيتية (كتامة) بجيجل، نهاية ماي المقبل. وقال في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، إن جهود إنتاج المادة محليا قد تمت مضاعفتها ورغم ذلك بقي نادرًا في السوق ووجدناه يباع خارج الوطن، مؤكدا أن العدالة ومصالح الأمن تقف بالمرصاد للمضاربين.
وفيما تعلق بالخضر والفواكه، فقد تم إخراج مخزون الخضر والفواكه للأسواق عشية رمضان لجعل العرض أكثر من الطلب ومنه الحفاظ على استقرار الأسعار، خاصة الخضر واسعة الاستهلاك، التي كانت متوفرة طيلة الشهر، مع وفرة إنتاج الخضر الموسمية، وفتح نقاط بيع في أسواق الجملة، حيث يبيع الفلاح منتجاته للمواطنين مباشرة وبأسعار منخفضة، وهو الأمر الذي يقضي على كل أشكال المضاربة وتعدد الوسطاء.
في السياق نفسه، أطلقت مبادرة وزارة التجارة، بالتنسيق مع مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري لخفض الأسعار، التي طالت 800 منتج، وكذا فتح 565 سوقا مماثلا عبر التراب الوطني، خصصت لبيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع.
وفي إطار حماية القدرة الشرائية، وتمكينا للمواطنين من إحياء شعيرة عيد الأضحى وضمان أسعار في المتناول، وافق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير على استيراد مليون رأس من الماشية تحسبا لعيد الأضحى المبارك. مع إعفاء عمليات الاستيراد من كل الرسوم والضرائب، حيث تم قبول عروض ثلاث دول تستجيب لدفتر الشروط الجزائري، خاصة ما يتعلق بتعاليم سلامة الماشية كأضحية.