أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن جريمة استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين في قطاع غزة، محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وإخفاء جرائمه في القطاع.
ذكرت الخارجية، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن “استهداف الصحفيين يأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والتي تهدف إلى تغييب الحقيقة ومنع توثيق الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين”، كما تندرج ضمن “سلسلة من الانتهاكات المتعمدة، التي تشمل القصف والقتل خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، بهدف ترويع الصحفيين وردعهم عن أداء مهامهم الإنسانية والمهنية”.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي واتحاد الصحفيين الدوليين والمنظمات الأممية المعنية، “بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين وعلى وجه الخصوص للصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي”.
ودعت في السياق إلى “ممارسة ضغط حقيقي” على الكيان المحتل لوقف انتهاكاته وجرائمه وإلزامه احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية.
يشار إلى أن الاحتلال يتعمد خلال عدوانه على غزة استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث خلفت جرائمه استشهاد 210 صحفيين وإصابة ما يقرب من 400 آخرين وتدمير غالبية مقرات المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع، كما أجبر كافة الإذاعات المحلية على الإغلاق بسبب التهجير والنزوح وعدم توفر مقومات العمل الصحفي، خاصة الكهرباء والإنترنت.
واستأنف الكيان الصهيوني في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق، كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.