أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة، محمد عمرون، اليوم الاثنين، على أحقية إفريقيا في الظفر بمقعد دائم بمجلس الأمن الأممي، مضيفا أن هذا الأمر “حق مشروع”.
ولدى نزوله ضيفا على فوروم القناة الإذاعية الوطنية، تطرق عمرون إلى أحقية إفريقيا في الظفر بمقعد دائم بمجلس الأمن، مؤكدا أن هذا الأمر هو “حق مشروع”، وأضاف أن القارة الإفريقية عندما اتجهت إلى إصلاح مجلس الأمن قدمت وثيقة رسمية على مستوى الأمم المتحدة بصوت إفريقيا الواحد، تشرح فيها عدد المقاعد الدائمة التي يجب أن تعود لها.
كما ذكر بالشروط الثلاثة الأساسية التي يجب أن تتوفر في أي دولة مقبلة على الترشح لعضوية مجلس الأمن، والمتمثلة في “المصداقية على المستويين الإقليمي والدولي”، التوفر على “عناصر القوة” والنفوذ، إضافة إلى “الحكامة في إدارة الأزمات”.
وأكد المتحدث في هذا السياق أن الجزائر تتوفر على هذه الشروط الأساسية الثلاثة، مما يؤهلها للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن، مشيرا إلى أنها من بين الدول القليلة التي تتمتع بمجمل هذه الشروط.
وأضاف في نفس الإطار أن صوت الجزائر في المحافل الدولية يتركز على التفكير الجدي في إصلاحات عميقة للمؤسسات الدولية، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو الجامعة العربية، لافتا إلى أن الجزائر أصبحت تتجه خلال السنوات الأخيرة إلى “أفرقة” حلول المشاكل بالقارة السمراء، أي التركيز على “إدارة إفريقية للأزمات” من أجل حفظ السلام والأمن و كذا من أجل الدفع بالتنمية.
وأوضح عمرون أن الجزائر بذلت جهودا كبيرة منذ سبعينيات القرن الماضي في الدعوة إلى ضرورة أن يجد العالم الثالث أو بلدان الجنوب “مكانا في النظام الدولي”، مشيرا إلى “الفجوة الرهيبة” بين القانون والقضاء الدوليين وبين الممارسات التي تسلكها بعض القوى الكبرى التي لطالما تغنت بمبدأ الديمقراطية.