استقبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الأحد، وفدا عن مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية -الموريتانية، برئاسة مصطفى صهيب، حيث تم بحث سبل توسيع وتعزيز التعاون في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح ذات المصدر أن اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، تم بحضور سفير موريتانيا بالجزائر، سيدي محمد عبد الله، ويندرج في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين الجزائر وموريتانيا.
وشكل هذا اللقاء، وفقا للبيان، “فرصة لتجديد التأكيد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، ولتجسيد الإرادة المشتركة في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أعلى المستويات”.
وأضاف أن المحادثات سمحت بـ “تقييم شامل لواقع التعاون القائم في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، والبحث في السبل والآليات الكفيلة بتوسيعه وتعزيزه، ضمن مقاربة مبنية على المصالح المشتركة، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين”.
وفي هذا السياق، أكد الطرفان على “أهمية تنويع مجالات التعاون وتفعيل فرص الاستثمار المشترك في مشاريع البنى التحتية الكبرى، لاسيما شبكة الطرقات، والسكك الحديدية، والنقل الموجه، لما لها من دور في دعم التنمية وتعزيز التكامل الإقليمي”.
كما تم التطرق إلى مشروع الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الجاري إنجازه، باعتباره “مشروعا استراتيجيا واعدا يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الربط البري وتسهيل حركة النقل والتنقل”.
وبالمناسبة، استعرض السيد رخروخ “التجربة الجزائرية في إنجاز المنشآت القاعدية، خاصة في مجال السكك الحديدية التي شهدت تطورا نوعيا في إطار تجسيد البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي أقره السيد رئيس الجمهورية”، مؤكدا “استعداد الجزائر لتقاسم هذه التجربة مع موريتانيا الشقيقة، وتعزيز تبادل الخبرات والتكوين بين البلدين”.
من جهته، عبر السيد مصطفى صهيب عن “تقديره للمستوى المتقدم الذي بلغته الجزائر في مجال البنى التحتية”، مؤكدا “دعم مجموعة الصداقة البرلمانية لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز وترقية التعاون الثنائي، واعتبار مشروع طريق تندوف – الزويرات أولوية تنموية وإستراتيجية تخدم التكامل الاقتصادي بين البلدين”.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على “أهمية مواصلة العمل والتنسيق لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين، من خلال تجسيد مشاريع عملية في مختلف مجالات القطاع، وتكثيف تبادل التجارب والخبرات، استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين”.