ظفرت الجزائر، اليوم الثلاثاء بأديس أبابا، عن جدارة واستحقاق بعهدة لثلاث سنوات بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إثر حصولها على أكثر من ثلثي أصوات البلدان الإفريقية.
يعد الفوز بعضوية هذه الهيئة الإفريقية المركزية اعترافا بالدور الذي تلعبه الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في ميدان ترقية السلم و استتباب الأمن في إفريقيا.
وحسمت الجزائر نتائج الاقتراع لصالحها بعدما حظيت بثقة 34 بلدا إفريقيا خلال الدور الثالث من الانتخابات، مقابل حصول دولة ليبيا على 15 صوتا، وذلك أثناء جلسة التصويت التي جرت في إطار انعقاد الدورة غير العادية 24 للمجلس التنفيذي للمنظمة القارية.
ويجدر التذكير بأن الجزائر كانت قاب قوسين أو أدنى من ترسيم عودتها إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال الانتخابات التي تم تنظيمها شهر فيفري الماضي
بمناسبة عقد الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، حيث أقصت المغرب من السباق ولم يحل بينها وبين عضوية المجلس آنذاك سوى صوت واحد.
أما بخصوص الانتخابات التي جرت اليوم، فقد شهدت سحب المغرب لترشيحه أياما قبل جلسة التصويت، وذلك خشية تلقيه لهزيمة جديدة أمام الجزائر، تضاف إلى النكسات التي تعرض لها خلال انتخابات شهر فبراير الماضي، لا سيما تلك المتعلقة بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وبمقعد مجلس السلم والأمن.
وعلى الرغم من هذا الانسحاب، لم يتوقف نظام المخزن عن استخدام أساليبه الدنيئة بغرض التشويش على ترشح الجزائر ومحاولة عرقلة حصولها على الأغلبية المطلوبة لنيل عضوية مجلس السلم والأمن بعنوان منطقة شمال إفريقيا.
غير أن هذه المناورات باءت بالفشل بفضل تجند الجهاز الدبلوماسي الجزائري وتمكنه من تعبئة دعم البلدان الإفريقية لفائدة الجزائر خلال هذا الاستحقاق، بما يتماشى مع التزامها الثابت بمواصلة الاضطلاع بمسؤولياتها القارية في مجال السلم والأمن.