استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، أمس الخميس، بمقر الوزارة.
شكل اللقاء فرصة لمناقشة واقع وآفاق التعاون الصناعي بين البلدين، حيث استعرض الطرفان سبل ترقية الشراكة الصناعية الثنائية، استنادًا إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الجزائر ومصر، وذلك في إطار الرؤى الاقتصادية المشتركة للبلدين.
وأكد وزير الصناعة، سيفي غريب، أن “العلاقات بين الجزائر ومصر ترتكز على أسس متينة ومتميزة، وقطاع الصناعة يمكن أن يكون رافعة حقيقية لتعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات التصنيع المحلي، والصناعات التحويلية”.
وأضاف الوزير أن “المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا أكبر بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، داعيا إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية مشتركة بهدف تحديد الاحتياجات السوقية المتبادلة وخلق توازن تجاري فعال بما يعزز إمكانيات البلدين وتجسيد شراكة مثمرة ومتبادلة المنفعة”.
ومن جهته، عبّر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن ارتياحه لمستوى التنسيق والتفاهم بين البلدين، مشددًا على أن “مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر، وقطاع الصناعة يمثل محورًا استراتيجيًا ضمن هذه الرؤية”.
وأشار الوزير المصري إلى أن “الفرص الاستثمارية متاحة، والجانب المصري حريص على نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين”.
وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى المشاريع الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تذليل العقبات التي قد تعترض تجسيدها في كلا البلدين، مع التأكيد على أهمية تكثيف التعاون في ميادين التكوين الصناعي ونقل التكنولوجيا.
وتندرج هذه المحادثات ضمن الديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الجزائرية-المصرية، والتي ترمي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الصناعي بين البلدين والارتقاء بهما إلى مستوى العلاقات والامكانيات بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره كل من سفير الجزائر لدى جمهورية مصر العربية، سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، إلى جانب إطارات من الجانبين ومتعاملين اقتصاديين .