أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، في زيارة عمل وتفقد لهياكل التعليم العالي والبحث العلمي لمدينة قسنطينة، على تدشين مشاريع البحث العلمي والابتكار.
استهل بداري زيارته بالتوجه إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي (جنوب غرب قسنطينة) أين دشين حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، وهما الانجازان اللذان يسمحان بتحويل الأفكار الإبداعية للطلبة والأساتذة إلى مؤسسات ناشئة ومشاريع اقتصادية واعدة، انسجاما مع استراتيجية ترسيخ ثقافة المقاولاتية بالجامعة الجزائرية.
ووقف على سير عمل ورشات تركيب وتصليح وتصنيع الأجهزة التقنية، وإمكانيات الإنتاج المتوفرة ومساهمتها في تعزيز قدرات الجامعة على تحويل المعرفة إلى منتجات تكنولوجية، واستمع بالمناسبة إلى عرض ثلاثة نماذج لمشاريع ابتكارية من إنجاز طلبة وأساتذة المدرسة، إضافة إلى عرض مجموعة من براءات الاختراع التي تم إيداعها، مما يترجم الديناميكية البحثية والتطبيقية التي تعرفها المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات.
وتفقد الوزير مرافق المنصة التكنولوجية بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، حيث تعرف على الإمكانيات المخصصة للبحث التطبيقي وتطوير المواد، مشيدا بالجهود المبذولة لتعزيز مساهمة الجامعة في الاقتصاد الوطني، كما اطلع الوزير، بمقر هضبة ” تيكنوبول” بمدينة قسنطينة التابعة لجامعة قسنطينة 3 ، على البرامج والمشاريع المسطرة لتعزيز التكامل بين الجامعة والنسيج الاقتصادي والاجتماعي، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة والاقتصاد المبتكر.
وبكلية الفنون والثقافة، أشرف بداري على اختتام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وزار معرضا مخصصا لنوادي المسرح الجامعي ومؤسسات ناشئة ناشطة في مجالات المسرح والفنون، مثمنا دور الإبداع الفني في تعزيز الحركة الطلابية ، قبل أن يختم فعاليات الزيارة بحضور حفل الاختتام الرسمي للمهرجان على مستوى قاعة العروض الكبرى “أحمد باي” (الزينيث).
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد الوزير أنه في إطار تحديث الجامعة الجزائرية، وإضافة إلى مهمتها الرئيسية المتمثلة في التكوين، أصبح الابتكار يحتل اليوم “موقعا محوريا” حيث توج هذا المسعى بإنشاء مؤسسة اقتصادية فرعية على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بقسنطينة، ثمرة جهود مستمرة لتحويل أفكار الطلبة والأساتذة إلى مؤسسات ناشئة ومصغرة، وكذلك إلى براءات اختراع قابلة للتسويق والتثمين.