تعدد إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية، اختلف معه اعتماد الكتاب على الحرف الذي دونوا به ابداعاتهم المعروضة في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 25.
بعد تأجيل عامين، قررت المحافظة السامية للأمازيغية، الدخول بقوة في المعرض الدولي للكتاب، حيث ارتأت عرض عديد الإصدارات بالأحرف الثلاثة المعتمدة ولو نسبيا في كتابة الأمازيغية.
وفي جولة قادتنا لجناح المحافظة بـ “سيلا”، رصدنا ما تم نشره من كتب مزخرفة بالحرف العربي، التيفيناغ واللاتيني، يعني بالأدب الأمازيغي. المفصل إلى رواية، قصص وحتى إبداعات موجهة إلى الأطفال.
لا نفرض أي حرف..
مكلف بالنشر في المحافظة السامية للأمازيغية، طاهر بوخنوفة، في حديث مع صحفي “الشعب أونلاين”. قال إن “مصالحه لا تفرض على المبدعين اعتماد أي حرف من أجل تدوين ما يتم نشره وعرضه في المعرض أو في المكتبات”.
وربط بوخنوفة، هذا الإجراء بتسهيل الكتابة باللغة الأمازيغية التي أضحت ركنا أساسيا في خانة ثوابت الدولة الجزائرية.
ولم يكتف محدثنا بذلك، حيث أشار إلى “ضرورة العمل على توسيع رقعة اعتماد هذه اللغة بتسهيل تدوينها، لأنها في الأخير تفهم بأي حرف كتبت به”.
الحرف اللاتيني الغالب..
بوخنوفة وأثناء عرضه، عرج إلى عدد الإصدارات التي تعرضها المحافظة في المعرض الدولي للكتاب، والتي بلغت 32 إصدار مختلف ومتنوع يهتم بالأدب الأمازيغي لاسيما في الجزائر.
وذكر المتحدث أن عدد الكتب المدونة بالحرف اللاتيني، هو الغالب، حيث بلغت 27 إصدار، في حين تم عرض كتاب بالحرف العربي و4 أخرى مكتوبة بحرف التيفيتاغ.
وبرر مسؤول النشر في المحافظة، هذا التباين الكبير في عدد الإصدارات بالحرف الللاتيني والحرفين الأخريين بالدراسة في الجامعة والتي يتم تكوين طلبة الأمازيغية فيها بالحرف اللاتيني.
كل المتغيرات اللسانية موجودة..
ولأن الأمازيغية لغة ثرية بمتغيرات لسانية عديدة لأنها مستعملة في جل ولايات الجمهوريات، لفت بوخنوفة إلى اعتماد الكتابة بكل المتغيرات اللسانية الخاصة بالأمازيغية.
وعدّد المتحدث المتغيرات اللسانية إلى 14، ذاكرا منها “القبايلية، الترڨية، الشاوية، الكونجي، تاتنوسيست والشلحي”، مشيرا إلى كل هذه المتغيرات مستعملة في تدوين الأمازيغية.
وبخصوص المتغير الغالب، قال “يوجد عدد كبير من الكتاب من منطقة القبائل، وهم يصدرون كتبا بمتغير منطقتهم، لكن النشر هذا ليس حكرا عليهم فقط، لأننا نرحب بكل المبدعين في هذه اللغة الثرية ببلدها الجزائر”.