وجه قائد المنتخب الوطني لكرة القدم، رياض محرز، رسالة إلى الجزائريين تضمنت اعتذارا بعد الفشل في مرور “الخضر” إلى “مونديال” قطر.
وقال محرز، في رسالة نشرها بحسابه الرسمي، في “فايسبوك”، اليوم الجمعة، “إلى المشجعين الجزائريين بعد قضاء أيام قليلة بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، أردت اليوم التحدث إليكم”.
وتابع:” هذه الرسالة، استغرقت وقتًا في كتابتها، لأنني كنت بحاجة إلى الرجوع خطوة إلى الوراء لاستيعاب اقصائنا، لقد مررنا جميعًا بالفعل بلحظات صعبة للغاية خلال كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، وهذه الهزيمة في الدقيقة الأخيرة من مثل هذه المباراة المهمة للجزائر آلمتني كثيرًا”.
وواصل نجم نادي مانشستر سيتي “قلبي ممزق ولا أعرف حقًا كيف يمكنني التعافي من هذا الفشل باختيار البلد الذي أحبه كثيرًا، عندما أفكر في ما حدث، كان شعوري الأول هو الحزن العميق، الحزن، أعلم كم كنتم ورائنا لتشجيعنا في الملعب”.
وأضاف: “أعرف أيضًا مدى ارتباطكم بفريقنا، لقد ذهب دعمكم الهائل دون مقابل وبصدق، لقد دمرت، لسوء الحظ، الأمر على هذا النحو، وبالنسبة لنا من الضروري بالفعل المغادرة إلى أنديتنا، لمواصلة حياتنا، وشيئًا فشيئًا لمحاولة جعلنا ننسى نسبيًا”.
وتابع:”إن الله هو الذي قرر، نقول حمد الله ونمضي قدمًا، كنت أود أن أفعل المزيد وأعطيكم ما توقعتوه منا، أعرف ما الذي يمكن أن يعنيه التأهل لكأس العالم بالنسبة لنا ولكم، بصفتي قائدًا، فإنه من واجبي أيضًا أن أتحمل مسؤولياتي عندما تسوء الأمور، ولهذا السبب أردت تحمل المسؤولية والتحدث إليكم اليوم”.
قائد “الخضر” واصل :” لطالما كنت صريحًا جدًا في حياتي المهنية وفي حياتي، لذلك يجب أن أخبركم بذلك أيضًا، تأثرت بقراءة رسائل البعض، الذين يشككون في مدى حبي لهذا القميص ورغبتي في الدفاع عنه، أنتم تقارنون بين فريقي وبلدي الذي لا يضاهى، وأعلم أنه فخر كبير بالنسبة لي أن آتي وألعب لبلدي، لقد كنت أرتدي هذا القميص وهذا العلم في جميع أنحاء العالم لمدة 8 سنوات”.
وأضاف: “أنا أعلم أن الجزائر ستكون وستظل دائمًا في قلبي إلى الأبد، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجمال بلماضي ومساعديه، الذين لولاهم لم نكن لنفعل مثل هذه الأشياء العظيمة خلال هذه السنوات الأربعة، يجب ألا ننسى الحالة التي كان عليها الاختيار عند وصول المدرب، فقد كان قادرًا على إعادة هوية هذا الفريق والقيم التي نتشاركها جميعًا كجزائريين، لنكن ممتنين”.
وقال في الأخير: إنني حزين جدًا عليه لأنه شخص حقيقي يحب بلده أكثر من أي شيء آخر، والذي جعلنا نكسب الكثير، في الوقت الحالي، لا يزال يتعين علينا أن نأخذ الوقت الكافي لقبول ما حدث، لكن أعلم أنه يمكنكم الاعتماد علينا لإيجاد الحلول، والعودة معًا أقوى، كما فعلنا دائمًا، سيكون هدفنا دائمًا هو وضع الجزائر في المكان الذي ينبغي أن تكون فيه هناك…. تحيا الجزائر”.