أكدت مجلة الجيش أن العمل الجبار الذي ما فتئت تنجزه القوات المسلحة “سيكتمل بتحييد امتدادات فلول بقايا الإرهاب وأفـكاره الهدامة مـن خـلال فضح ألاعيب الخونة وممارساتهم الدنيئة وسعيهم لاستغلال سذاجة البعض للتأثير عليهم وتجنيدهم في مشروع جهنمي يستهدف عبثا ضرب أركان الدولة ومؤسساتها..”
أشارت افتتاحية المجلة، هذا الأربعاء، أن الجيش الوطني الشعبي يـظـل عـصـيـا مـن أن تطاله مثل تلك المحاولات الخسيسة، التي يقف وراءهـا أنـاس تـاهت بهم السبل:” وآثروا الانخراط في أعمال عدائية مفضوحة ضد بلادنا ومؤسساتها مستعينين ببعض القوى الأجنبية التي لا تخفى عداءها لبلادنا..”.
وأضافت:” فبعد إحباط محاولات سـابـقـة للنيل من الدولة الجزائرية ومؤسساتها الدستورية، ها هو الشعب الجزائري يكتشف تفاصيل مؤامرة أخرى تحاك ضد بلادنا انطلاقا من الخارج والمدبرة من قبل منظمة إرهابية، يستعمل أحبارها أساليب قذرة وحملات عـدائـيـة مـغـرضـة تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وشعبها وضد ما يتحقق في ظل التوجه الجديد من إنجازات على أكثر من صعيد وفي ظرف زمني وجيز، وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في رسالة وجهها بمناسبة إحياء ذكرى سقوط “عميروش” و”سي الحواس” شـهيـدين في ساحة الوغي..”.
وتابعت المجلة “الجزائر لا تزال شامخة ومحافظة على مكانتها بفضل مقاومة شعبها وقوة مؤسساتها، ومن بينها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي أنشئ في أحلك الظروف من طرف سي عميروش ورفقاته في الحركة الوطنية”. على هذا النحو، يتعين علينا جميعا، لاسيما جيل اليوم وأجيال المستقبل، أن نستلهم الدروس العميقة والعبر بالغة الدلالة من تضحيات شهداء ثورة التحرير وشهداء الواجب الـوطـنـي الـذيـن قـدمـوا حياتهم قربانا للحرية و الاستقلال والسيادة الوطنية..”
وتبقى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي – تواصل افتتاحية مجلة الجيش- “حريصة دوما على الاستمرار في تطوير منظومة الدفاع لقواتنا المسلحة ضمانا لجاهزيتها الدائمة لرفع من قدراتها القتالية إلى أعلى مستوياتها، وإحاطتها بكل ما شأنه أن يضمن الارتقاء بكفاءتها لصد أي تهديد مهما كان نوعه وطبيعته ومجابهة كل الخونة أعداء الجزائر..”