عادة سيّئة ما زالت تنتشر عبر الأسواق، تهدّد صحة المواطن المغلوب على أمره، وهناك من يقاطع بينما البعض ينجذب لعدّة أسباب من بينها السعر المنخفض واللون المغري، ويقبل على تلك العصائر التي تحضر في براميل من الحجم الكبير، وتثبت عند مداخل الأسواق بالعاصمة لبيع عصائر بمذاق متنوع، «برتقال»، «كوكتيل»، «ليمون» وما إلى ذلك، حيث يعرض البائع الفوضوي في السوق الموازية وبشكل موسمي في رمضان على وجه الخصوص مشروبات تصنف خارج دائرة المشروبات الصحية.
طريقة تحضير المشروبات التي تعبأ في أكياس بلاستيكية مجهولة، لا يعرف إن كانت غذائية معقّمة، أو تحمل فيروسات وسموما تضاف إلى سموم العصير المضر بصحة المستهلك، لأنه مصنوع من معطر وملون ومادة حامضة وماء، لا يعرف إن كان صالحا للشرب أم ملوثا، ولعل هذا الدور يجب أن تتبناه جمعيات حماية المستهلك للتعجيل بمنع هذا النشاط من طرف مصالح الرقابة، التي من المفروض أن تتنقل على مستوى الأسواق الشعبية، وتراقب عن قرب حيث ستكتشف ما لا يخطر على بال من تجاوزات ومضاربة واحتيال وغش.
انعدام النظافة والمصدر المجهول للعصير ومكوناته الغامضة، كلها عوامل تعد مصدر قلق كثير من المستهلكين، الذين يتأسّفون لمثل هذه الظواهر حيث تتسبّب في إلحاق الأذى بالناس، من دون أن يشعروا بخطر يحوم حول سلامة وصحة أطفالهم وأقاربهم، ومن الحلول التي يمكن أن تكون مجدية، السير نحو شن حملات تحسيس للتحذير بكثافة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقع المستهلك في فخ من يحاولون أذيته، بهدف تحقيق أرباح مالية على حساب صحته.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.