إشكالية تأسيس مشروع ثقافي في الجزائر، وشروط تجسيده في الواقع، والنهضة الثقافية مسؤولية المجتمع بنخبه ومؤسساته، موضوع مهم تناوله عدد جديد من مجلة “فواصل”.
صدر العدد العاشر من مجلة “فواصل” الثقافية الشهرية الصادرة عن مؤسسة الشعب، وتضمن مقالات ومساهمات وحوارات وقراءات، وملفا حول “المشروع الثقافي الوطني”.
وتضمن عدد شهر أفريل/ ماي من مجلة فواصل، التي تصدر بصفة دورية في 128 صفحة، مقالات متنوعة، بداية من افتتاحية مسؤول النشر المشرف العام للمجلة مصطفى هميسي، حملت عنوان: ” البداية الجديدة..؟”.
وكتب هميسي:” قد يبدو العنوان غريبا أو حتى محبطا، إلا أن التأمل في معطيات واقعنا الاجتماعي الثقافي الفكري والمعرفي، يدفع للاعتراف بضرورة التفكير في بداية جديدة، حيث توقفت حضارتنا منذ أكثر من سبعة قرون..”.
وأضاف:” البداية الجديدة ينبغي أن توضع لها أولا منهجية، فالمسألة على درجة عالية من الدقة والتعقيد، ولا تمس مجالا دون غيره، فالبداية الجديدة إما أن تكون شاملة أو لا تكون، لهذا تأتي ضرورة العمل المنهجي الذي يضع المنطلقات ويحدد الغايات ويؤسس لبرامج عمل متعددة التخصصات..”.
وختم مصطفى هميسي:” حرروا الحرية والحرية تتولى الباقي، هكذا قال هيغو وقبله صرخ بها الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهي اليوم نقطة البداية الأكيدة في البحث عن بداية جديدة”.
وحول ملف العدد الذي طرح إشكالية “كيف تؤسس مشروعا ثقافيا؟”، تضمن مقالات عن “المشروع الثقافي الوطني” كتبه صادق بخوش، و “المشروع الثقافي .. الرواية والخيال” للإعلامي حميد عبد القادر، وأيضا مقالا عن “المشروع الثقافي بين الفاعلية والغياب لعبد القادر ضيف.. وغيرها.
ويتناول العدد، مقالات لأساتذة ومتخصصين، عن “استثمار اللسانيات الحاسوبية” لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، و مقال بعنوان ” نحو منظر مختلف للروحانية” لأحد دلباني.
وفي العدد أيضا حوار مع الباحث والشاعر يوسف وغليسي، والذي حمل عنوان ” علينا أن نراجع أنفسنا وسياستنا الثقافية..”.
وتضمن العدد الجديد من “فواصل” ريبورتاجا عن مدينة قسنطينة لعبد السلام يخلف، بعنوان ” قسنطينة.. المتمردة المسافرة الكتومة”.
أما في قسم الشخصيات، تناولت الصحفية ذهبية عبد القادر، بورتريه حول ” فرحات عباس.. صديق الفلاحين والمدافع عن روح الجمهورية”، أما عبد الله حمادي، فكتب بورتريه عن ” مفتي السادة المالكية بالجزائر.. أحمد بن عمار الجزائري”.
وفي المسرح، كتب سمير رابح مقالات عالج فيه إشكالية ” المسرحية.. الجنس والركح”، فيما تضمن العدد أيضا قراءة حول ” الفلسفة كتناسل نصي” لمحمد جديدي، إضافة إلى تقارير حول آخر الإصدارات والأحداث الثقافية في الجزائر.