قال الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن إنجاح موعد الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، يستدعي منا التحلي، أكثر من أي وقت مضى بنكران الذات وتحكيم صوت العقل.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني “مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، وتزامنا مع انطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021، قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأحد 25 أكتوبر 2020، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورڨلة”.
وأضاف نفس المصدر أنه بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء عمر تلمساني، قائد الناحية العسكرية الرابعة، وقف السيد الفريق السعيد شنڨريحة بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “شيحاني بشير” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
بعد ذلك، وبمناسبة اليوم الوطني للشجرة، الموافق ليوم 25 أكتوبر، أعطى السيد الفريق إشارة الانطلاق في حملة إعادة التشجير 2020-2021، على مستوى المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للنواحي العسكرية الست، في إطار مساهمة الجيش الوطني الشعبي في البرنامج الوطني لإعادة التشجير.
وبمقر قيادة الناحية، عقد الفريق لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع أفراد الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن إنجاح هذا الموعد الهام المتمثل في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، يستدعي منا كجزائريين التحلي أكثر من أي وقت مضى، بنكران الذات وتحكيم صوت العقل وترجيح كفة المنطق السليم والمتزن:
“إن إنجاح هذا الموعد الهام المتمثل في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، يستدعي منا كجزائريين التحلي أكثر من أي وقت مضى، بنكران الذات وتحكيم صوت العقل وترجيح كفة المنطق السليم والمتزن، بعيداً عن تغليب المصالح الشخصية الضيقة، فلا مصلحة تسمو فوق مصلحة الوطن”.
وأضاف الفريق شنقريحة “إن بلوغ ما نصبو إليه جميعاً، من استقرار دائم لوطننا وخير عميم لمجتمعنا، ليس ببعيد علينا كجزائريين، فإذا خلصت النوايا وصدقت الإرادات وشُحذت العزائم والهمم، فلا عائق يقف أمام مسيرة الجزائر الجديدة، ولنا في تاريخنا المجيد كل الدروس وكل العبر، التي لابد أن نستلهم وننهل منها اليوم وغدا، لنعيد بلادنا إلى سكتها الصحيحة، بتكاتفنا وتضافر جهودنا جميعا، لتواصل من جديد شق طريقها بثبات على مسار بناء جزائر قوية، آمنة ومتطورة”.
إثر ذلك، ترأس الفريق اجتماع عمل، حضره كل من المدراء الجهويين ومسؤولي المصالح الأمنية وقادة القطاعات العملياتية، تابع خلاله عرضا شاملا قدّمه قائد الناحية، حول الوضع العام في إقليم الاختصاص، حيث أسدى السيد الفريق بهذه المناسبة جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها على ضرورة التحلي بالمزيد من الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات والتدابير لحماية الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، والسهر على جاهزية الوحدات لمواجهة أي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره.