أشار عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، اليوم الجمعة، إلى أن الجزائر تواجه صعوبات وتحديات خطيرة، داخلية وخارجية، لم تشهدها منذ الاستقلال.
وذكر مقري في ملتقى جهوي ببسكرة لمنتخبي ثمان ولايات، أن تحديات الداخل تتعلق بالأساس في ادراك السلطة أن البحث عن مستقبل كيفية تسيير التحويلات الاجتماعية، التي ارتفعت اعتماداتها المالية إلى 17مليار دولار سنويا، يتطلب توافقا وطنيا.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم إن مشكلتنا هي في تراجع الريع الممون الرئيسي للدعم الذي يشمل الصحة والطاقة والغذاء، وأن المحافظة على هذا الجانب يتطلب سلطة قادرة على خلق الثروة وعدم الارتباط بالاستيراد لأن مواصلة هذا الطريق له تداعيات منها تآكل احتياط الصرف.
وأوضح مقري أن الأمر يتطلب تغييرا في السياسات والتوافق مع القوى الفاعلة وكذا معالجة شاملة وليست إجراء تقنيا، مطالبا بفتح الأفق السياسي، وأن الحل ـ حسب رأيه ـ يكمن في التنمية الاقتصادية التي تتطلب في تسييرها النزاهة والكفاءة.
وأشار رئيس الحركة إلى أنه لا توجد دولة تقدم لمواطنيها سكنا بهذه الصيغة الاجتماعية، وأن ما أنجز منذ اعتماد السكن الاجتماعي يفوق عدد الطلبات، مضيفا أن المشكل بقي مطروحا ولم يتم الوصول إلى الحل، بل هناك فوضى في العمران وفساد في جماليات العمران واختلاط مؤثر في التراكيب الاجتماعية، داعيا لاعتماد سياسة بناء مدن جديدة للخروج من هذه الأزمة، مؤكدا أن الانطلاقة الحقيقية للاقتصاد تتطلب إيجاد مليوني مؤسسة اقتصادية ناجحة.
وعرج مقري على ذكرى حرق المكتبة المركزية من طرف الاستعمار الفرنسي الذي اعتبره عملا وحشيا بربريا، مؤكدا أن الأجيال الجديدة أكثر تمسكا بنوفمبر وعدائها للمستعمر “وهي روح ورثها عن أسلافه”.