16 جوان 1982.. أيّ منذ 40 عاما، سجلت كرة القدم الجزائرية واحدة من الصفحات المضيئة والمشرقة في مشوارها بفضل تألق المنتخب الوطني في أول مشاركة له في كأس العالم بمناسبة مونديال اسبانيا، أين استطاع أن يهزم فريق ألمانيا الغربية في مفاجأة مدوية تصدرت عناوين الصحف المختصة عبر العالم.
كانت أول مباراة لزملاء بلومي في أكبر تجمع عالمي لكرة القدم أمام ألمانيا الغربية التي كانت حاملة اللقب الأوروبي ومن المرشحين الرئيسيين لنيل كأس العالم.. لكنّ حنكة أشبال المدرب خالف محي الدين كانت أقوى.. بفنيات زيدان ودحلب وماجر وبلومي.. وصلابة الدفاع بقيادة قندوز وقريشي.. تمكن « الخضر « من الفوز ودخول تاريخ المونديال من الباب الواسع.
لا زلنا نتذكر وبدقة تلك اللقطات التي وصل بها لاعبونا إلى مرمى المنافس بفضل التحضير الذي كان مميّزا لمدة طويلة.. جعلت الفريق الوطني يقدم لوحات أبهرت كل المتتبعين.. فرغم تلقيهم لهدف التعادل تمكن « الخضر « من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة الموالية في لقطة لم يلمس الفريق الألماني الكرة إلا بعد دخولها شباك شوماخر للمرة الثانية.
التشكيلة الوطنية التي أبدعت في يوم 16 جوان 1982، كانت متوازنة إلى أبعد الحدود، لم تجد الأسماء الألمانية المعروفة آنذاك على غرار رومينيغه، شتيليكي، برايتنر، ليتبارسكي الحلول، حيث باءت محاولاتها بالفشل.. حتى أنّ لقطات الحسرة للهداف الألماني روباش ما زالت في ذاكرة العديد من الذين تابعوا المباراة.
المنتخب الوطني لثمنينيات القرن الماضي صنع « ملحمة خيخون « بعمل بدأ منذ سنوات ليصل إلى مستوى مرموق كتب صورا مشرقة في أول مشاركة جزائرية في كأس العالم، ويمكن الإشارة إلى لاعبين تألقا بشكل لافت في تلك المحطة ورحلا عنا وللأبد، وهما الحارس مهدي سرباح والمدافع فوزي منصوري رحمة الله عليهما.
ويمكن القول إنّ المنتخب الوطني ترك صورة جميلة عن مشاركته في مونديال اسبانيا وبامتياز.. .
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.