أكد البروفيسور محمد رزيق أستاذ بكلية العلوم السياسية، أن ألكسي دوطوكفيل من الرجال السياسيين لفرنسا في الجزائر، تحول إلى منظر وداعية الإحتلال الإستيطاني بالجزائر، وقمع الثورات الداخلية والإبادة.
أبرز البروفيسور رزيق، أن هذا المنظر الفرنسي كان يعطي لبلاده المفاتيح لإحتلال الجزائر وإخضاع شعبها.
وأوضح ضيف “الشعب” أن دوطوكفيل مارس الدبلوماسية ويعتبر من منظري الديمقراطية في أمريكا، عاش هناك وكتب كتابا مشهورا جدا يسمى “الديمقراطية في أمريكا”.
وأشار إلى أن هذا المفكر لديه كتابين الأول تسمى الرسالة الثانية عن الجزائر نشر في 22 أوت 1837، وكتاب ثاني صدر في أكتوبر 1841 يسمى “عمل عن الجزائر”.
وقال: “عندما تقارن “الرسالة الثانية” و”عمل الجزائر”، تجده حسب الطلب، في الأول كان خطابا سلميا تصالحيا والثاني خطاب حرب”. وأضاف أن دوطوكفيل له عمل آخر يعرف باسم “تقرير عن الجزائر في 1845″، قام به في إطار أشغال اللجنة البرلمانية حول الجزائر.
أكد البروفيسور رزيق، أن دوطوكفيل كان يريد التفرقة بين مكونات المجتمع الجزائري من قبائل وعرب، ظنا منهم أنهم فهموا المجتمع الجزائري.
وأبرز ضيف “الشعب”أن هذا المنظر الفرنسي، كان يدعو إلى إحتلال الجزائر واستيطانها عن طريق الغزو، وإستخدام القوة في سبيل تحقيق ذلك، وفي المقابل يدعو إلى الديمقراطية في أمريكا، ومن مخططه الجهنمي إغراء شيوخ القبائل بالأموال ليبقى الأمير وحده، وإستخدام الحرب بدل الدبلوماسية لتحقيق الإحتلال الشامل والإستيطان معناه الإقامة الدائمة في الجزائر، التركيز على حرق المطامير، أخذ الرجال والنساء والأطفال رهائن.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.