قال السفير الجزائري الأسبق، حسين مغلاوي، إن الدبلوماسية الجزائرية تصرفت بشكل صحيح فيما تعلق بالمواقف الإسبانية الأخيرة لأنه لم يكن من حل أخير أمام خيانات أسبانيا المتكررة بشأن قضية الصحراء الغربية.
اعتبر السفير حسين مغلاوي، اليوم، في ضيف الشعب، ان السلوك الدبلوماسي الجزائري في الفترة الأخيرة سليم، حيث لم يكن من خيارات أخرى إزاء الموقف الاسباني غير سحب السفير الجزائري لدى مدريد وإلغاء اتفاقية التعاون وحسن الجوار.
حياد ايجابي
وعن موقف الجزائر من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد روسيا، أوضح الجزائر امتنعت عن التصويت لصالح إدانة روسيا، لأنها مسألة أوروبية، وثانيا لأن الانحياز فيها لأحد الأطراف غير ممكن.
وبالنسبة لقرار طرد روسيا من محلس حقوق الإنسان، صوتت الجزائر ضد القرار، ليس مساندة لروسيا، مثلما يقول مغلاوي، وإنما رفضا لتسييس قضايا حقوق الإنسان. حيث على المجلس مناقشة قضايا حقوق الإنسان، وليس تسييسها ومحاكمة دول ما.
دبلوماسية نشطة
وقبل التطرق لمواقف الجزائر الأخيرة، تطرق ضيف “الشعب” إلى بدايات الدبلوماسية الجزائرية. وقال إنها بدأت قبل مؤتمر باندونغ، في 1927، عندما شارك مصالي الحاج في مؤتمر مناهضة الاستعمار.
واستعرض السفير مغلاوي ما قامت به اهم الشخصيات الدبلوماسية الجزائرية على رأسها الرئيس هواري بومدين، الذي قال إنه هو من أرسى المبادئ الأساسية التي تسير عليها الدبلوماسية الجزائرية الى اليوم.
وذكّر بالخطاب الذي ألقاه الرئيس في الأمم المتحدة عام 1974 حول نظام دولي جديد مازال صالحا إلى اليوم، لأنه يعالج القضايا نفسها.
ونوه بإنجازات الدبلوماسي الجزائري محمد الصديق بن يحيى ونجاحات الدبلوماسية الجزائرية في عهد ترؤسه لها.
ولم يغفل الدبلوماسي الجزائري القضية الفلسطينية، وقال إنها حاضرة دائما على طاولة الدبلوماسية الجزائرية ولا حياد عنها. وليس للجزائر ان تتراجع عنها. رغم ان القضية محتكرة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والمحتل الإسرائيلي هو من يفرض الحل.
وقال: الجزائر كانت دائما قاطرة ولم تكن يوما مقطورة.
ضرورة
وختم السفير الأسبق محاضرته بالتشديد على ضرورة ان تواكب الدبلوماسية الجزائرية سرعة انتشار المعلومة، خاصة في زمن شبكات التواصل الاجتماعي. وعليها التفاعل وتكذيب ما يقال عنها زورا في الزمان والمكان.