يتواصل الفوز بالميداليات بالنسبة للرياضة الجزائرية في الألعاب المتوسطية بوهران، بفضل التألق الكبير لرياضيينا الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم وتحقيق إنجاز تاريخي في عدد الميداليات، حيث تم تحطيم الرقم القياسي الذي كان في ألعاب تونس عام 2001 بـ 10 ذهبيات .. كون الحصيلة إلى غاية، مساء يوم الجمعة، وصلت 15 ميدالية ذهبية.
وبالتالي، فإنّ هذا الإنجاز سيعطي دفعة قوية للرياضة الجزائرية التي تمتلك رياضيين شبان ساهموا بشكل كبير في هذه النتائج المسجلة في عدة اختصاصات .. فبعد البداية القوية لرياضة الكاراتي التي أعطت دفعا معنويا كبيرا لبقية الرياضيين المشاركين، لتتوالى الميداليات في المصارعة، الجيدو، البادمينتون، ألعاب القوى والملاكمة.
وقد تم توفير كل الوسائل للرياضيين من أجل التحضير الجيّد لهذه الدورة، الأمر الذي انعكس على النتائج، حيث بذلت الطواقم الفنية المختلفة مجهودات كبيرة خلال التربصات العديدة لتحضير الرياضيين لهذا الموعد المتوسطي.
فبالرغم من المستوى الكبير الذي تعرفه المنافسات، إلا أنّ رياضيينا رفعوا التحدي بتركيز معتبر من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة، حيث صنعوا صورا تاريخية بتألقهم وسط فرحة عارمة في مختلف القاعات والملاعب.
وكانت الملاكمة الجزائرية تحت الأضواء بصفة مركزة، حيث حققت 5 ميداليات ذهبية، أمسية يوم الجمعة، بفضل تألق ملاكمينا وملاكماتنا أمام حضور جماهيري كبير أعطى نكهة خاصة للمنافسة .. وتبقى الألعاب المتوسطية بوهران محطة مهمة في مسار الفنّ النبيل الجزائري.
كما أنّ رياضة ألعاب القوى كانت في الموعد بفوز ممثلينا بعدة ميداليات ذهبية لتثبت وجودها بامتلاكها شبان قادرين على فرض مستواهم في أكبر التجمعات الرياضية، فبعد تريكي وثابتي، تمكن بلال عافر من إهداء ذهبية أخرى للجزائر في مسابقة القفز العالي.
فبعد تألقها في البطولة الإفريقية التي جرت، منذ أسابيع فقط، في جزر موريس، أثبتت رياضة ألعاب القوى الجزائرية أنّ عملا كبيرا يقام حاليا ببروز هؤلاء الأبطال في المنافسات الدولية.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.