أعلنت السلطات الصحية بالسودان، مساء السبت، ارتفاع حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد إلى 33 قتيلا و108 مصابين.
ذكر بيان نشرته وزارة الصحة، عبر حسابها في “فيسبوك”، أن التقارير الواردة من ولاية النيل الأزرق تفيد بأن إجمالي الوفيات بلغ 33 حالة و108 إصابات.
وأفاد البيان بأن الوزارة استجابت سريعا للأحداث بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية لتوفير كل المعينات الطبية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، وصول مصابين إلى مستشفيات ولاية النيل الأزرق جراء تجدد الاشتباكات القبلية في الولاية.
وأضافت اللجنة الطبية غير الحكومية، في بيان، أن “مستشفيات الدمازين والروصيرص استقبلت، السبت، عددا من المصابين (غير محدد) وسط انعدام في المعينات الأساسية والأدوية المنقذة للحياة وأدوية الطوارئ”.
وطالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان “بوقف العنف القبلي وتدخل الجهات المختصة بسرعة واتخاذ جميع التدابير لوقف العنف الأهلي وحماية المواطنين والتحقيق بشأن أحداث العنف وتقديم المتورطين فيها للمحاكمة العادلة”.
وكانت لجنة أمن ولاية النيل الأزرق أعلنت في بيان صحفي “وقعت الجمعة انفلاتات أمنية ببعض مدن الإقليم ونتج عن الأحداث 31 قتيلا و39 جريحا واتلاف 16 محلا تجاريا”.
وأشارت اللجنة إلي تدخل القوات النظامية وسيطرتها على الأوضاع وضبط بعض المشتبه بهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقررت لجنة أمن الولاية حظر التجوال في محليتي الدمازين والروصيرص من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي كما قررت منع التجمعات غير الضرورية.
ووفقا لسكان محليين وشهود عيان فان اشتباكات عنيفة وقعت بين قبيلتي البرتي والهوسا استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء.
وتقع ولاية النيل الأزرق بشرق السودان على الحدود مع دولة إثيوبيا.
وتضم الولاية أكبر الخزانات المنتجة للكهرباء في السودان (خزان الروصيرص) الذي يقع على نهر النيل الأزرق المنحدر من الهضبة الإثيوبية.