كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسويق المنتجات النفطية “نفطال” مراد منور، اليوم الاثنين بالبليدة، عن استكمال أشغال إنجاز الشطر الأول من مشروع مد قنوات نقل المواد البترولية من مواقع الإنتاج نحو مواقع التخزين.
أوضح منور لوأج على هامش إشرافه على انطلاق الطبعة الرابعة لتظاهرة “أيام العائلة” بمحطة الخدمات بالطريق السريع شرق-غرب “تمزقيدة شمال” أنه تم استكمال أشغال الشطر الأول من مشروع مد قنوات لنقل المواد البترولية (البنزين والمازوت) والمتمثل في الشطر الرابط ما بين ولايتي سكيكدة والعلمة.
وأضاف أن المشروع ككل يمتد من ولاية سكيكدة مرورا بالعلمة (سطيف) وإلى غاية الجزائر العاصمة مرورا بعدة ولايات سيتم تموينها مستقبلا انطلاقا من هذه القنوات، لافتا إلى بعث أشغال إنجاز الشطر الثاني قريبا.
وإلى جانب هذا المشروع المندرج ضمن البرنامج الاستثماري الطموح الذي سطرته مؤسسة “نفطال” خلال الخمس السنوات المقبلة، أكد ذات المسؤول انتهاء الدراسات الخاصة بالمشروع الثاني المماثل للمشروع المذكور الذي يخص نقل غاز البترول المميع.
وقال السيد منور أن الأمر يتعلق بمشروع مد قنوات نقل غاز البترول المميع انطلاقا من أرزيونحوالجزائر العاصمة مرورا بعدة ولايات منها البليدة وعين الدفلى والشلف والتي ستمون بدورها مستقبلا انطلاقا من هذه القنوات، مشيرا إلى الشروع حاليا في توفير هذه القنوات.
ووصف هذه العملية بغير “السهلة” نظرا للحجم الكبير المطلوب من طول القنوات المقدر بنحو450 كلم وهي الكمية التي لا يمكن تغطيتها بالاعتماد على المنتج المحلي.
وأكد الرئيس المدير العام لنفطال أهمية هذين المشروعين في تخفيض تكلفة نقل المواد البترولية من جهة وكسب الوقت وتأمين نقلها من جهة أخرى.
وفي سياق آخر، وفي إطار سعيها لترقية صادرات نفطال، كشف ذات المسؤول عن إبرام عقود تجارية سارية المفعول الآن مع دول الساحل كموريتانيا والنيجر ومالي لتصدير منتجاتها كزيوت المحركات والزيوت الصناعية باستثناء المواد البترولية التي هي حكرا فقط على مؤسسة سوناطراك.
وقال الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة العمومية أن حجم المبادلات التجارية مع هذه الدول “لا يرقى لطموحاتها” لعدة أسباب أبرزها صعوبة شحن هذه المواد نحوهذه الدول بسبب الطبيعة الجغرافية والمناخ السائد، غير أنه أكد أن المؤسسة “لن تفشل أمام هذه العراقيل المناخية وستواصل جهودها لرفع حجم تبادلاتها التجارية”.