أوضح مدير المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، نسيم رسيم غالم، أن صيغة الصيرفة الإسلامية، والترويج لسكنات الترقوي العمومي عبر الفضاء المخصص لهذه الصيغة السكنية على شبكة الانترنيت، أحدث قفزة نوعية في عملية بيع سكنات “LPP”، حيث كشف أن الاستجابة لعروض هذا الجهاز كانت بشكل لافت للانتباه وينم عن أهمية الفضاء الرقمي والتواصل عبر وسائط الاتصال في سياسة عصرنة قطاع السكن بشكل عام.
أسهب مدير المؤسسة الوطنية للترقية العقارية في منتدى جريدة “الشعب”، في الحديث عن الدور الذي لعبته صيغة الصيرفة الاسلامية الجديدة لدى البنوك في عملية بيع سكنات الترقوي العمومي .
وقال غالم إن المؤسسة أبرمت عقدين مع مؤسستين ماليتين، في إطار استفادة الراغبين في شراء سكنات بصيغة الترقوي العمومي، مشيرا أن العقد الأول أبرم بين المؤسسة وبنك القرض الشعبي الوطني، اما العقد الثاني فيربط المؤسسة الوطنية للترقية العقارية والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وهو ما استقطب العديد من المواطنين الذين اختارو هذه الصيغة في اقتناء السكنات عبر بنوك تتعامل بصيغة الصيرفة الاسلامية.
وأضاف المصدر أن المكتتببين الذين اختارو هذه الصيغة يتراوح ما بين 20 الى 30 بالمئة من مجموع المكتتبين في سكنات “LPP”، مشيرا الى ظان هذه السكنات على مستوى العاصمة والعديد من المدن الكبرى تم بيعها بشكل كامل.
وكشف مدير المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، ان هيئته التزمت بتوصيات وزير السكن الرامية للأنتهاء من جميع المشاريع السكنية بصيغة “LPP”، هذا العام والمتمثلة في البرنامج الذي يضم 43716 وحدة سكنية.
وقال غالم ” تم تسليم 43 الف وحدة سكنية من البرنامج بصفة نهائية، فيما تبقى مشروعان عرفت الاشغال بهما توقفا بسبب عراقيل تتعلق بالوعاء العقاري، إلاّ أن مصالحنا تمكنت من رفع هذه العراقيل واستأنفت الإشغال بكل من موقع تلمسان والقبة بالجزائر العاصمة”، وأشار إلى انه وبنهاية عام 2022 ستكون كل السكنات جاهزة وسيتم الانتهاء من البرنامج السالف الذكر بصفة نهائية.
وأضاف مدير المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، أن الفضاء الرقمي المستحدث من قبل المؤسسة، العب دورا كبيرا في عملية بيع سكنات بصيغة الترقوي العمومي “lpp”.، وقال غالم أن “مخزون السكنات الذي كان لدى المؤسسة تم اقتناؤه من طرف المكتتبين بصفة مستعجلة بعد عرضه عبر المنصة الرقمية للمؤسسة”، مؤكدا ان هذا الفضاء الرقمي اعطى دفعة جديدة لتسويق سكنات “lpp” معطيا مثالا لسكنات كانت جاهزة بأحد المواقع بالعاصمة منذ سنة 2020، وتم بيعها إثر عرضها عبر الفضاء الرقمي في مدة شهر واحد فقط.