أظهرت نتائج دراسة جديدة أن الدهون حول الكبد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب، مبينة أن الكبد الدهني يتزايد بسرعة بسبب ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة، حيث يعاني حوالي 30 في المئة من البالغين في جميع أنحاء العالم من تراكم الدهون في هذا العضو من الجسم، وهي حالة تسمى مرض الكبد الدهني.
واستعرض الباحثون 11 دراسة طويلة المدى من خمس دول (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والسويد وفنلندا) نشرت حتى مارس الماضي وفحصوا الروابط بين هذا النوع من أمراض الكبد وفشل القلب بين أكثر من 11 مليون في منتصف العمر.
وكان نصف المشاركين من النساء بمتوسط أعمار 55 عاما ومتوسط مؤشر كتلة الجسم 26، وهو رقم يعتبر زيادة في الوزن ولكنه ليس بدينا.
ووجد الباحثون بقيادة أليساندرو مانتوفاني من قسم الطب بجامعة فيرونا في إيطاليا أن حوالي 26 بالمائة، أو 2.9 مليون مشارك في الدراسة، يعانون بالفعل من مرض الكبد الدهني، خلال فترة مراقبة متوسطها 10 سنوات، تم تشخيص أكثر من 97000 الف حالة من قصور القلب، وهي حالة يكون فيها القلب غير قادر على ضخ كميات كافية من الدم في جميع أنحاء الجسم.
وارتبطت الإصابة بالكبد الدهني بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 50 بالمئة خلال العقد القادم، بغض النظر عن العمر والجنس ودهون الجسم والسكري وارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطر الشائعة الأخرى المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الدراسة ايضا أن خطر الإصابة بأمراض القلب يتوازى مع شدة أمراض الكبد، خاصة مع انتشار تشمع الكبد ومع ذلك، كان الخطر أعلى بنسبة 76 بالمئة.
واختتم الباحثون قولهم إن مرض الكبد الدهني يزيد من مقاومة الأنسولين سوءا، ويعزز تكوين البلاك ويطلق مزيجا من المواد الكيميائية المسببة للالتهابات،وأوصوا بمراقبة طبية دقيقة لأي شخص مصاب بهذا المرض بسبب ارتباطه بفشل القلب.