توجت الفنانة الشابة آيت شعبان أسماء بالجائزة الوطنية للموسيقى الأندلسية (مدرسة الصنعة) “الحاج مولاي بن كريزي” في طبعتها الثانية التي أقيمت بمدينة مستغانم بين 3 و5 أوت الجاري.
تقدمت آيت شعبان التي تنتمي إلى جمعية ابن باجة للموسيقى الأندلسية (ولاية مستغانم) زميلها في ذات الجمعية الذي حل ثانيا بن تامي محمد الأمين والفنانة الشابة لعروسي أمال أحلام من جمعية الفن والنشاط (ولاية مستغانم) التي جاءت في المرتبة الثالثة.
وذكرت لجنة التحكيم المكونة من عبد القادر غلام الله (ولاية مستغانم) ومختار علال (ولاية وهران) ومحمد بلعربي (ولاية البليدة) أنها وجدت صعوبة في تحديد الفائزين بالمراتب الثلاثة نظرا لتقارب المستوى بين المشاركين في التصفيات والنهائيات الذين يمثلون جمعيات للفن الأندلسي من ولايات مستغانم وعين الدفلى والشلف وبجاية.
وأوصت اللجنة المنظمين بتعديل قانون المسابقة للتخلي عن شرط استخدام المطرب المؤدي للألة الموسيقية ودعت الفنانين الشباب إلى المثابرة في العمل والمداومة على التعلم والتدريب من أجل اتقان هذه الصنعة الموسيقية الجزائرية الأصيلة.
وأقيم حفل ختام هذه التظاهرة الثقافية بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم وسط حضوري كبير للعائلات لاسيما أن الوصلات الفنية التي تمت تأديتها رحلت بالجمهور الذواق لهذا النوع الموسيقي إلى حدائق الأندلس وبساتين البهجة البيضاء (العاصمة الجزائرية).
وتمازجت أنغام الجوق الموسيقي بقيادة الفنان “فيصل بن كريزي” مع صوتي الفانيين الشابين بن دحمان عبد اللطيف وطايبي وسيلة اللذين أديا نوبة “سيكا” وصوت الفنانة العاصمية لمياء معدني التي أطرب الجمهور بقصائد “أنا طويري” و”يا برارج” و”صفة الشمعة والقنديل” وغيرها.
ومن أهداف هذه التظاهرة، التي نظمت لأول مرة في 2021 تكريما للفنان الراحل الحاج أحمد مولاي بن كريزي (1931-2017)، تشجيع المواهب الشابة المؤدية لهذا النوع الموسيقي والتكوين من خلال الاحتكاك فيما بينها فضلا عن الحفاظ على الموروث الأندلسي الجزائري ونقله للأجيال الجديدة.