أكد الناطق الرسمي لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مسعود بن دريدي، الشروع في تعوض المتضررين من الحرائق الأخيرة، في ولايات شرقية، وقال إن لجان التعويض تحصي حالات الضرر حتى الآن.
أوضح بن دريدي، في “ضيف الصباح” بالإذاعة الوطنية، اليوم، أنه، مباشرة بعد حرائق 17 و18 أوت 2022، شكلت لجان ولائية في الولايات المتضررة، لإحصاء كل الفلاحين والمزارعين، والواطنين المتضررين، وانطلقت عملية الإحصاء هذا الأسبوع بالولايات الأكثر تضررا ، وهي متواصلة في ولايات سوق اهراس والطارف وقالمة.
وأضاف ممثل الوزارة أن اللجان الولائية يرأسها الولاة وتتكون من القطاعات المعنية بالتعويض، منها وزارات الداخلية والجماعات المحلية، وزارة السكن والعمران، وزارة الموارد المائية، ومدراء المصالح الفلاحية، ومحافظي الغابات.
وأشار إلى أن هناك أضرار كثيرة مست قطعان الأغنام والأبقار، الأشجار المثمرة والفضاء الغابي.
وموازاة مع ذلك، عقد لقاء بوزارة الفلاحة مع كل الفاعلين في مجال تعويض هؤلاء الفلاحين، وهم المدراء المركزيين، والمتعاملين الاقتصاديين المعنيين بعملية التعويض، ومجمع تثمين المنتجات الفلاحية جيفابرو ، الجزائرية لتربية اللحوم الحمراء ألفيار، لوناب، جيبلي، ومجمع الهندسة الريفية. وأضاف أن كل مجمع مكلف بمهمة في مجال التعويض.
ونصبت لجنة وطنية بوزارة الداخلية، مهمتها استقبال محاضر الولاة في إحصاء هؤلاء المتضررين.
وأكد بن دريدي أنه طبقا لتعليمات وزير الفلاحة، سلمت لهؤلاء المتضررين قطيعا من الأبقار والأغنام وخلايا نحل فارغة، ونظمت حملة تضامنية واسعة من قبل الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين التابعين لقطاع الفلاحة لمساعدة المتضررين، مع إرسال شاحنات إغاثة ومواد غذائية.
وقال: “أعضاء اللجنة من القطاعات المعنية ينزلون إلى المستثمرات الفلاحية لإحصاء الأضرار، سواء في الإنتاج الحيواني أو الإنتاج النباتي. وحسب تعليمات السلطات العليا، ستنطلق عملية التعويض في اقرب وقت “.
وحسب توضيحات ممثل وزارة الفلاحة، سيكون محضر الإحصاء ممضي من الوالي ومدير المصالح الفلاحية ومحافظ الغابات، يرسل إلى اللجنة الوطنية بوزارة الداخلية أين يكون الإحصاء شاملا، والتعويض يكون على أساس المحاضر المعدة من قبل اللجان الولائية يوميا إلى غاية الانتهاء من آخر متضرر.
المتعاملون الإقتصاديون شرعوا في تعويض المتضررين
وأكد أن المتعاملين الاقتصاديين في عين المكان شرعوا في تعويض المتضررين، خاصة في تربية الأغنام، منهم مجمع الجزائرية لتربية اللحوم الحمراء ومجمع تثمين المنتجات الفلاحية الذي منح هبة بكميات كبيرة من مواد تغذية الأنعام.