أكد الأمين العام للكنفدرالية العامة لعمال موريتانيا عبد الله محمد الأحمد الملقب النهى، في حوار خص به «الشعب» على هامش المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات المنعقد بوهران، أن الجزائر لها تجارب إيجابية في العمل النقابي، وتتوفر على شرط الاستقلالية الذي مكنها من الحصول على العديد من الامتيازات التي تكرس العمل النقابي القائم على الحوار والعدالة الاجتماعية.
«الشعب»: كيف ترون مساهمة المنظمات النقابية في تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي في المنظمة العربية، خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي؟
عبد الله محمد الأحمد: الحركة النقابية في كل أنحاء العالم تواجه تحديات كبيرة في ظل المتغيرات العالمية، وعمليات إعادة الهيكلة وانعدام الأمن الوظيفي والتخلي عن دورها الحقيقي أحيانا، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والمالية التي ساهمت في إضعاف الحركة النقابية خاصة على مستوى الانتساب وترويج الفكر والقيم النقابية، والمنظمات النقابية العربية بدورها واجهت صعوبات وأزمات كثيرة، لكنها تبذل مجهود اكبر للمساهمة في تعزيز العمل النقابي وتحقيق التعافي الاقتصادي.
في ظل الصعوبات التي تواجهها المنظمات النقابية، كيف ترون دور البيت النقابي العربي في التغلب على الأزمات؟
انعقد المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات، في ظروف تتميز بأزمة اقتصادية ناجمة عن جائحة كورونا، وبعد التعافي الصحي، جاءت أزمة أوكرانيا التي أوقعت الكثير من الدول في ورطة اقتصادية جديدة، وبالرغم أن المنطقة العربية تعتبر من أغنى المناطق من حيث الإمكانات والثروات الطبيعية، إلا أنها تأثرت بالتداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية، لكن الاتحاد العربي للنقابات سيعمل من خلال أعضائه على مواجهة التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بالعودة للحديث عن العمل النقابي، كيف ترون الممارسة النقابية في الجزائر؟
الجزائر لها تجربة في هذا المجال ،تحصلت على العديد من الامتيازات، وطبيعة الحوكمة ساعدت الحركة النقابية الحصول على تلك الامتيازات، خاصة في المجال الاجتماعي للعمال.
كيف تقيّمون التوصيات المكللة لأشغال المؤتمر؟
نأمل أن تجسد جميع المبادرات المذكورة في المستقبل، لأن الاتحاد منذ تأسيسه كان هدفه خلق إطار نقابي بالمنطقة العربية يتميز بقدر من الاستقلالية، يواكب التحولات التي يتطلبها الوطن العربي، خاصة ما تعلق بالتضامن فيما بينها والتعاون مع منظمات أصحاب العمل وانفتاحها للحوار في مجمل القضايا.
