شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، يوم الجمعة، في اجتماعات رفيعة المستوى وكذا من خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية التي جمعته مع العديد من نظرائه الأوروبيين والأفارقة.
أفادت وزارة الخارجية، في بيان، أن لعمامرة استُقبل لعمامرة من قبل رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، حيث سلمه رسالة الدعوة الموجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لحضور القمة العربية بالجزائر، كضيف شرف، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
وبدوره، أكد الرئيس السنغالي قبوله الدعوة وحرصه على المشاركة شخصيا في أشغال القمة لمساندة الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضاءين العربي والافريقي.
كما استُقبل رئيس الدبلوماسية الجزائرية من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو، وذلك في إطار التواصل المستمر بين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس أومارو سيسوكو امبالو الذي يرأس حالياً المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وكذا متابعة نتائج الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر نهاية شهر أوت المنصرم.
ومن جانب آخر، وبمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، اجتمع الوزير رمطان لعمامرة مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل بقيادة الرئيس السابق لجمهورية النيجر، السيد محمدو إيسوفو.
وقد تركزت المحادثات بين الطرفين حول التحديات السياسية والأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء وآفاق معالجتها، حيث أحاط لعمامرة ضيوفه بالجهود التي تبذلها الجزائر لاستعادة الأمن والاستقرار وتشجيع التنمية في هذا الفضاء الذي يمثل جوارها المباشر.
كما أطلعهم على المبادرات التي أطلقتها الجزائر بهدف تعزيز التعاون الاقليمي وتنشيط الآليات العملياتية التي تجمع دول المنطقة.
وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77 والصين، شدد وزير الشؤون الخارجية في بيانه على ضرورة وضع حد لتهميش الدول النامية ضمن المؤسسات الدولية للحوكمة الاقتصادية ، مسلطاً الضوء على تأثير هذا الظلم التاريخي الذي يظل مصدراً ثابتاً لعدم الاستقرار.
ودعا في هذا الصدد إلى إقامة نظام اقتصادي دولي جديد يقوم على الإنصاف والمساواة في السيادة والتكافل والمصالح المشتركة والتعاون بين جميع الدول.
وعلى هامش أشغال الدورة، أجرى الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والافريقية، حيث تم التطرق بهدف التشاور والتنسيق إلى أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية.
كما شكلت هذه اللقاءات فرصة لإطلاع الشركاء الأجانب بالجهود والمساعي التي تبذلها الجزائر لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي وكذا على الساحتين العربية والافريقية
في هذا الإطار، شكل اللقاء الذي جمع الوزير لعمامرة مع نظيرته السلوفينية، تانيا فايون، فرصة لتباحث عديد المواضيع والتنسيق بشأن ترقية ترشيحي البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025.
كما تم التوقيع بهذه المناسبة على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي وتأسيس اللجنة الحكومية المشتركة.
كما تباحث الوزير لعمامرة مع نظيره من مملكة هولندا، فوبكه هويكسترا، حول آفاق تعزيز الشراكة بين البلدين خدمة لأجندة السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل والصحراء، وتبادل الوزيران وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وجهود الجزائر الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
الوزير لعمامرة التقى أيضاً مع نظيره البرتغالي، جواو جوميز كرافينيو، حيث تطرقا معاً إلى مسائل تتعلق بالتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، مشددين على أهمية تثمين الارث التاريخي المشترك بين البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية.
وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيرته البلجيكية، حاجة لحبيب، تناول الطرفان مواضيع عدة متعلقة بالشراكة الثنائية بين البلدين والتوترات الراهنة على الساحة الدولية، فضلا عن مستجدات الأوضاع في منطقتي شمال افريقيا والشرق الأوسط.
الوزير لعمامرة استقبل أيضاً وزير الدولة البريطاني، اللورد طارق محمود أحمد، وتناقش معه حول آفاق تعزيز الشراكة الثنائية والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية، لاسيما تلك المتعلقة بالسلم والأمن.
ومن جانب آخر، وخلال المحادثات الثنائية التي جمعته مع نظيره من جمهورية زيمبابوي، فريديريك شافا، اتفق الطرفان على تكثيف التواصل على مختلف المستويات لتنمية البعد الاقتصادي للعلاقات التاريخية بين البلدين، مع مواصلة الجهود لتعزيز سنة التشاور والتنسيق وتبادل الدعم في الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وختاماً، استقبل لعمامرة نائب وزير خارجية جمهورية موزمبيق، السيد مانويل جونكالفيس، وأجرى معه محادثات حول العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها دول القارة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف العنيف وكذا آفاق تعزيز الجهود المشتركة في هذا المجال وفق مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد.