يتوقع نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون والجالية، منذر بودن، نجاحا كبيرا للقمة العربية المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، خاصة أن رؤساء وملوك دول عربية أكدوا مشاركتهم.
يرى النائب منذر بودن أن الظروف الجيوساسية ملائمة لنجاح القمة العربية، وستكون مشاركة قوية للبلدان العربية بوفود رفيعة المستوى.
ويؤكد بودن، في حديث لـ”الشعب أونلاين”، أن للمجلس الشعبي الوطني، 115 مجموعة صداقة يمكنها أن تؤدي دوراً كبيراً في دعم الدبلوماسية الرسمية في العديد من الملفات.
وقال المتحدث إن الدور الذي يؤديه البرلمان في إطار الدبلوماسية، يكمن في محاولة جعل مجموعات الصداقة البرلمانية أكثر فعالية ونجاعة.
وإلى جانب الدبلوماسية الثنائية المتمثلة أساساً في الأنشطة الحاصلة على مستوى مجموعات الصداقة، يؤكد محدثنا أن النشاط الخارجي للبرلمان يركز أيضا على الدبلوماسية متعددة الأطراف، والتي قوامها العلاقات التي تربط المجلس الشعبي الوطني بالهيئات الدولية ومختلف الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، التي تساعد هي الأخرى في دعم المجهودات التي تقوم بها الدبلوماسية الرسمية بمختلف هيئاتها وممثلياتها.
وأضاف: “في العلاقات المتعددة الأطراف يشارك المجلس الشعبي الوطني في البرلمان العربي أو اتحاد البرلمان العربي، والبرلمان الإفريقي الذي يضم دولا من شمال إفريقيا التي بدورها أعضاء في البرلمان الإفريقي أو من خلال الاتحاد البرلماني العالمي”.
وتابع: “مثلا في الجمعية العامة الـ144 الأخيرة المنعقدة في اندونيسيا، كانت لنا لقاءات على هامش تلك الدورة مع دول عربية. التقينا رئيس مجلس النواب المصري، رئيس مجلس الأمة الكويتي، العديد من نواب دولة قطر وسوريا، والعديد من برلمانيي الدول العربية وكانت القمة العربية بالجزائر موجودة في النقاش، وعبر الإخوة البرلمانيون ورؤساء البرلمانات الذين التقيناهم عن ضرورة إنجاح القمة العربية بالجزائر “.
وفي اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقدت في مارس الماضي ـ يواصل بودن ـ كانت لنا لقاءات جانبية مع برلمانين من دول عربية، كلها كانت تصب في إطار انعقاد القمة العربية بالجزائر.
إلى جانب ذلك، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي عددا من السفراء العرب في إطار إيجاد العناصر اللازمة لإنجاح الدبلوماسية البرلمانية.
وقال بودن: “من المهم جدا أن تكون العلاقة بين البرلمان الجزائري بغرفتيه والبرلمانات العربية والمجالس العربية جيدة”.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الاقتصادية، من خلال التواصل مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية والعلاقات الثنائية أو العلاقات المتعددة الأطراف، يرى المكلف بالنشاط الخارجي للمجلس الشعبي الوطني، أن المعطيات والتغيرات الاقتصادية الراهنة، خاصة مع الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة الطاقوية، تفرض على ممثلي الدبلوماسية الجزائرية وهم السفراء بالدرجة الأولى، المزج بين العمل الدبلوماسي الكلاسيكي والنشاط الدبلوماسي الاقتصادي الذي تحتاجه الجزائر في مرحلة التحول التي تعيشها، وهذا بغية الاستغلال الايجابي للعلاقات التي تربطها بمختلف دول العالم. والجزائر اليوم ـ حسبه ـ تعرض فرص استثمار وتعاون وشراكات جدية كبيرة وفي مختلف القطاعات على أساس الندية.