أبرز عبد الحكيم منصف، مكلف بالمندوبية الوطنية للسلامة المرورية، مجهودات المصالح الأمنية للتخفيف من حوادث المرورية، وأكد تسجيل 48 حادث مرور يوميا ووفاة شخصين يوميا.
قدم عبد الحكيم منصف، في منتدى جريدة المجاهد اليوم، حصيلة حوادث المرور في 2022 بتسجيل 15848 حادث مرور هذه السنة مقارنة بـ2021، بنسبة انخفاض قدرت بـ2.89 بالمائة، وارتفاع في عدد القتلى بـ2393 قتيلا بارتفاع 5.88 بالمائة مقارنة بـ2021 و21636 جريحا.
وأشار رشيد غزلي، نائب المدير بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى الوضع الكارثي لإرهاب الطرق، نظرا لحجم حوادث المرور بالمناطق الحضرية، وقال “إننا نفقد فئة الشباب في هذه الحوادث، إضافة إلى المعاقين وما تكبده لخزينة الدولة”.
وأضاف أن العامل البشري هو المتسبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة 98 بالمائة و1 بالمائة عامل المركبة، لأن السائق لا يحترم قوانين المرور و2552 حادث دراجة نارية، حيث أن الراجلين يتسببون في هذه الحوادث بنسبة18.40 بالمائة.
وأبرز غزلي مجهودات مصالح الأمن الوطني عبر الحملات التحسيسية على مستوى المدارس، بتقديم 1042 درسا نظريا في السلامة المرورية في المؤسسات التعليمية.
بوشحيط: أغلب الحوادث تسببت فيها مركبات حديثة
كشف ممثل مديرية الدرك الوطني سمير بوشحيط، تسجيل وحدات الدرك 4519 حادث مرور خلف عنها 1900 قتيلا و7551 جريحا، أي بمعدل 18 حادث مرور يوميا و8 قتلى و31 جريح.
وفي رد عن سؤال حول غياب الإضاءة في الطريق السيار شرق غرب لولاية البليدة ما تسبب في حوادث المرور قال إن مصالح الدرك الوطني المختص في الإقليم حررت تقارير عديدة للجهات الوصية لوضع الإنارة العمومية، وحسبه، الإنارة غير ضرورية في الطريق لان السيارة تحتوي على أضواء المكابح.
وأشار بوشحيط إلى أن الطرق السيارة في الجزائر طولها 1500 كلم، ما يصعب وضع الإنارة على طول الطريق نظرا لشساعة المساحة للطرق الوطنية التي تبلغ مسافة 31و900 كلم.
وأضاف: “يمكن تنصيب الإنارة في النقاط والمقاطع السوداء، مثل منحدر الجباحية ومنحدرات عين الدفلى للتقليل من حوادث المرور، طلبنا من السلطات الوصية تنصيب أعمدة الإنارة وإشارات تخفيض السرعة حتى بالطرق الولائية،وتم ذلك”.
وفيما يخص ضرورة تغيير حظيرة المركبات القديمة، أكد المتحدث أن أغلب حوادث المرور المرتكبة في الأشهر الأولى من 2022، متورط فيها المركبات للسنوات من 2011 إلى 2015، على عكس المركبات القديمة، وهذا استنادا لإحصائيات الوحدات القاعدية للدرك والتحقيقات التي يقوم بها خبراء من المعهد الوطني للأدلة الجنائية والإجرام.
وقال: “هناك مصلحة كبيرة تدرس هذه المركبات من جميع جوانبها، المركبات القديمة أي من سنوات 2001 إلى 2005 تتسبب في حوادث مرور بنسبة 8 إلى 10 بالمائة، والمركبات من سنة 2011 إلى 2015 متورطة في 30 بالمائة في حوادث المرور”. وأشار إلى أن قدم المركبات سبب ثانوي. ودعا المواطن الجزائري إلى التحلي بالوعي المروري وتطبيق قانون المرور.
وأكد ممثل الحماية المدنية نسيم برناوي تسجيل 3 إلى 4 حوادث مرور شهريا، الشباب هم المتسببين الرئيسيين في حوادث المرور.