استأنف مساجد الوطن، اليوم، استقبال المصلين لأداء صلاة الجمعة بعد تعليق أدائها لأزيد من 7 أشهر بسبب الاجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس “كورونا” في الجزائر.
وكان المصلون المتجهون للمساجد أمام إجراءات وقائية صارمة وضعتها اللجنة الوزارية للفتوى، تفاديا لتفشي الوباء وسطهم وجسرا لاستمرار أداء صلاة الجمعة والجماعات فيها.
وأقيمت اليوم أول صلاة جمعة بجامع الجزائر مع احترام جميع الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.
وأقام المصلون صلاة الجمعة بجامع الجزائر بارتدائهم القناع الواقي واستعمالهم سجادات فردية مع احترام التباعد الجسدي، وهذا بحضور كل من وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله.
وفي خطبته، هنأ الإمام المصلين بعودتهم إلى بيوت الله لأداء فريضة الصلاة، حاثا إياهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية “بكل انضباط”.
ورفع الجزائريون في وقت سابق صوتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإعادة أداء صلاة الجمعة، لا سيما بعدما تم تخفيف إجراءات الوقاية وفتحت الحدائق والمنتزهات وحتى المساجد لأداء بعض صلوات الجماعة فيها.
وقرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم 14 أكتوبر الماضي، فتح المساجد التي تملك طاقة استيعاب بألف مصلي فما فوق لصلاة الجمعة يوم 6 نوفمبر.
وأكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في بيان لها يوم الأربعاء، بأن المساجد المعنية بالفتح في صلاة الجمعة، هي التي تم فتحها لاستقبال المصلين في الصلوات الخمس، ولها قرار سابق لإقامة صلاة الجمعة فيها.
وذكرت مصالح بلمهدي، بوجوب الالتزام بما ورد في بيان اللجنة الوزارية للفتوى رقم 24، والمتعلق بفتح المساجد وغلقها، ورفع الآذان ووقت الصلاة والخطبة ومدتها.
وشدد بيان الوزارة على ضرورة الاجراءات الالتزام بالاجراءات الوقائية حفاظا على سلامة المصلين، وضمانا بالاستمرار لإقامة صلاة الجمعة والجماعات.