اختيرت المحكمة الدستورية الجزائرية لتمثيل إفريقيا في مكتب الجمعية العامة للمؤتمر العالمي للعدالة الدستورية، أمس الخميس ببالي الاندونيسية.
تمت تزكية المحكمة الدستورية الجزائرية بإجماع الدول الافريقية في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الخامس حول العدالة الدستورية الذي ناقش موضوع “العدالة الدستورية والسلم” في اندونيسيا في الفترة الممتدة من 5 الى 7 أكتوبر الجاري.
أكد رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، في تصريح للتلفزيون الجزائري، أن اختيار الجزائر لتمثيل القارة السمراء بمكتب الجمعية العامة للمؤتمر الدولي للعدالة الدستورية ” يعتبر شرفا كبيرا للجزائر ونجاحا للمحكمة الدستورية”، مشيرا إلى أن الأفارقة “اتفقوا على هذا الإختيار”.
وعبر عن قناعته بأن الجزائر “سوف تدافع عن حق التنمية للأفارقة وهو مع الأسف المحور الذي لم يتطرق إليه جدول أعمال المؤتمر سالف الذكر”.
وشدد المتحدث في الوقت ذاته، على أن فعاليات المؤتمر العالمي القادم للعدالة الدستورية “سيتناول هذا الوضوع”.
وشارك عمر بلحاج في هذا المؤتمر بدعوة من رئيس المحكمة الدستورية الاندونيسية والأمين العام للمؤتمر العالمي للعدالة الدستورية، وترأس الجلسة الأولى من اللقاء بعنوان “المصادر والولاية القضائية”.
وشاركت المحكمة الدستورية في أشغال الاجتماع المشترك للجمعية الآسيوية للمحاكم الدستورية والهيئات القضائية الدستورية الافريقية والذي عقد عشية المؤتمر الخامس في ذكرى مؤتمر باندونغ 1955، باعتبارها الممثل الثاني للقارة الإفريقية.
ورافق رئيس المحكمة الدستورية في هذا المؤتمر عضوي المحكمة مصباح مناس وعبد الوهاب خريف.
ويضم المؤتمر العالمي حول العدالة الدستورية حاليا، “119 محكمة ومجلسا دستوريا ومحكمة عليا من إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا، ويشكل فرصة لتبادل الآراء والتجارب بين مختلف الهيئات الدستورية في العالم في مجال العدالة الدستورية باعتبارها عنصرا جوهريا للديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون”.