وجد الطاقم الفني لجمعية وهران نفسه مضطرا للعب مباراته الثالثة على التوالي في بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم دون لاعبيه الجدد غير المؤهلين بعد، مما وضع المدرب حاج مرين في وضعية حرجة للغاية، حسبه.
وكلف هذا الوضع النادي الوهراني تسجيل تعثر جديد بعد خسارته أمس السبت على ميدان وداد بوفاريك (2-0) برسم الجولة الثالثة من البطولة.
ونتيجة لذلك، فإن الجمعية، التي تراهن بقوة على هذا الموسم للعودة إلى بطولة الرابطة الأولى التي غادرتها منذ ثماني سنوات، أضحت من الآن متأخرة بسبع نقاط عن صاحبي صدارة مجموعة وسط-غرب وهما الصاعدين حديثا، ترجي مستغانم و شباب المشرية.
وحصد أبناء ”المدينة الجديدة” نقطتين فقط في ثلاث جولات، وهو الأمر الذي يعقد مأموريتهم من الآن لتحقيق الهدف المسطر رغم التحضيرات الجيدة التي قاموا بها للموسم الجديد، بشهادة مدربهم حاج مرين نفسه.
لكن التقني الوهراني يجد نفسه مضطرًا لمراجعة خططه في كل مقابلة لفريقه بسبب عدم تأهيل لاعبيه الجدد وعددهم 12 عنصرا استقدمتهم إدارة الجمعية خلال فترة التحويلات الصيفية المنصرمة.
وقال حاج مرين في هذا السياق : “مثلما صرحت به مرارا، اعتمدنا بشكل كبير على اللاعبين الجدد في التحضيرات للموسم الجديد، لكنني الآن أجد نفسي مجبرًا على اللعب بما تبقى من تعداد الفريق من الموسم الماضي، مع تدعيمه بلاعبين من تشكيلة الرديف لإكمال القائمة”.
وذكر نفس التقني بأنه وافق على البقاء في النادي لأن طموحاته كانت كبيرة للصعود في نهاية الموسم الجاري، وهو الأمر الذي دفعه لتجديد عقده بعدما كان قد التحق بالجمعية في منتصف الموسم المنصرم.
لكنه حذر من أن الوضعية الحالية لفريقه قد تجبره من الآن على مراجعة سقف طموحاته “إذا لم يتم تأهيل اللاعبين الجدد في أسرع وقت ممكن”.
ولا تزال جمعية وهران ممنوعة من الانتدابات بسبب ديونها تجاه لاعبين ومدربين سابقين في الفريق أنصفتهم في وقت سابق غرفة تسوية المنازعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ويقدر مبلغ هذه الديون بنحو 35 مليون دج، لكن الهيئة الكروية الوطنية سمحت برفع حظر الاستقدامات عن الأندية المعنية إذا سددت قيمة تمثل 30 بالمائة من ديونها، وهو القرار الذي لم تستغله بعد إدارة النادي الوهراني، التي تأمل في تدخل السلطات المحلية لحل هذه المشكلة، حسب المسيرين.(وأج).