قدرت ديون سريع غليزان، الذي هبط إلى الرابطة الثانية لكرة القدم في نهاية الموسم الماضي، بأكثر من 210 مليون دينار جزائري، مما زاد في تعقيد مهمة الرئيس الجديد للنادي يوسف لندري الذي أكد أنه لا يستبعد تقديم استقالته.
وفي تصريح إعلامي، قال رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لسريع غليزان أنه أخطر السلطات المحلية بهذا ”الوضع المقلق للغاية” الذي يمر به النادي، مؤكدا أن ديون النادي تخص الفترة ما بين عامي 2017 و 2022.
وأقر يوسف لندري بأن ثقل هذه الديون يجعل من المستحيل عليه تأهيل اللاعبين الجدد الذين انتدبهم الفريق خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية “دون تدخل السلطات المحلية”، محذرًا من أنه إذا استمر السريع في الاعتماد على لاعبي الرديف ” سيكون مصيره السقوط إلى الدرجة الثالثة”.
واضطر فريق الغرب الجزائري، الذي شرع متأخرا في التحضيرات للموسم الجديد، للجوء للاعبي صنف الرديف (أقل من 21 عاما) لتجنب الخسارة على البساط في مبارياته الثلاث الأولى للبطولة بعد منعه من الانتدابات إلى غاية تسديد ديونه تجاه لاعبين ومدربين سابقين.
وتسبب هذا العائق في بداية محتشمة للفريق، الذي يقوده منذ بضعة أسابيع المدرب محمد ميهوبي، حيث جمع حتى الآن ثلاث نقاط من أصل تسع ممكنة، وهي حصيلة ”غير مطمئنة”، على حد تعبير رئيس النادي.
وأضاف يوسف لندري: “من الواضح أنه إذا لم تتدخل السلطات المحلية فسأضطر إلى الاستقالة، خاصة وأن أعضاء مجلس الإدارة الذين طلبت منهم المساهمة في حل مشاكل النادي بدوا غير مبالين تماما بالوضعية التي يمر بها”.
كما لفت هذا المسؤول الانتباه إلى الوضع السائد على مستوى الفئات الشبانية للسريع “حيث لم يتم القيام بأي إجراء لتحضير الموسم الجديد وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق بطولات هذه الفئات”، على حد قوله، مشيرا بأن المسؤولية تقع على إدارة النادي الرياضي الهاوي لسريع غليزان المخولة قانونا بالإشراف على الفئات الشبانية.
يذكر أن النادي الهاوي لسريع غليزان يتواجد حاليا بدون رئيس بعد استقالة مسؤوله الأول عبد الفتاح بن زينب الصيف المنصرم وذلك بعد سنة واحدة من انتخابه في منصبه.(وأج).