اتفق رؤساء المؤسسات الجزائرية والفرنسية المشاركون في المنتدى الاقتصادي الثنائي الذي اختتمت أشغاله اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على تكثيف التبادلات وترجمتها في شكل “مشاريع شراكة ملموسة” تكون مستدامة.
وحسب البيان الختامي الذي توج هذا اللقاء المنعقد على هامش الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية رفيعة المستوى، أوصت مجموعات الأعمال لكلا البلدين “بالإبقاء على الديناميكية لإطلاق شراكة اقتصادية ثنائية من خلال تكثيف برنامج التبادلات والزيارات واللقاءات والمشاركة في مختلف التظاهرات الاقتصادية والتجارية التي ينظمها البلدان”.
وعلاوة على الجلسات المفتوحة، سمحت حلقات النقاش المنعقدة بهذه المناسبة “باستكشاف وتحديد فرص الأعمال والمشاريع الناجعة والواعدة والخلاقة للثروة التي من شأنها نقل التكنولوجيا وبعث مرونة اقتصادية طويلة المدى”، يضيف البيان الختامي.
كما دعا المشاركون في المنتدى إلى تسريع الشراكة في مجال الصناعة المحلية للمكونات والأنظمة الخاصة بالطاقات المتجددة وكذا مشاريع الفعالية الطاقوية.
في مجال الصناعة الصيدلانية، دعا المشاركون إلى إطلاق مشاريع شراكة في صناعة المواد ذات قيمة مضافة كبيرة على غرار الأنسولين.
وأبرز البيان الختامي أن “المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين مدعوون إلى تجسيد مشاريع شراكة والاستثمار قصد تجسيد قدرات البلدين الاقتصادية والاستجابة لتطلعات الشعبين الجزائري والفرنسي”.
وفي كلمته الختامية، أكد مدير ترقية ودعم المبادلات التجارية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رابح فسيح أن الاستحقاقات الاقتصادية المرتقبة لاسيما اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية التي ستجتمع “قريبا”، تشكل “أداة لمتابعة توصيات المنتدى”، داعيا المؤسسات الوطنية في جميع القطاعات إلى المشاركة بقوة في اللقاءات الاقتصادية الجزائرية التي ستعقد بفرنسا.
وأضاف ذات المتحدث أن “هذا المنتدى يعتبر لبنة ينبغي أن يكون متبوعا باتصالات مكثفة وزيارات ثنائية قصد تحقيق شراكة اقتصادية جزائرية فرنسية جديدة ملموسة ومستدامة”.