أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أن ما تحقق بالجزائر من مصالحة فلسطينية سينعكس ايجابيا على أشغال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.
قال لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش توقيع الفصائل الفلسطينية لوثيقة “اعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، المنعقد في الجزائر من 11 الى 13 اكتوبر, إن “ما تحقق بالجزائر من مصالحة فلسطينية مرتبط بالقمة العربية، لأنها المعيار على قدرة العرب على أن يتحدوا”.
وأضاف: “اذا توحد الفلسطينيون، يصبح آنذاك توحيد الكلمة العربية أسهل من ذي قبل”.
وأشار الوزير إلى أن “إعلان الجزائر” “بادرة خير ورسالة واضحة” تقول +اتحدوا يا عرب مثل ما اتحد الفلسطينيون+” وأكد أن فلسطين تبقى هي القضية النبيلة التي يتحد من اجلها العرب ويتناسوا خلافاتهم.
وفي رده على سؤال حول جاهزية الجزائر لاحتضان القمة العربية المقررة يومي 1 و 2 نوفمبر الداخل، قال الوزير: “لم تبق إلا أيام قليلة على القمة العربية والجزائر جاهزة “200 بالمائة”.
وفي حديثه عن اصلاح الجامعة العربية، ذكر لعمامرة أن هذا الموضوع مدرج كبند في جدول أعمال القمة العربية بطلب من الجزائرـ بعد أن غاب عن جدول الأعمال لفترة معينة”.
وأكد لعمامرة في السياق ذاته، أن “رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون سيقدم أفكار الجزائر حول إصلاح الجامعة العربية”.
أشار إلى أنه “سبق وأن استمعت الجامعة العربية لأفواج عمل حول خمسة بنود لإصلاح الجامعة، منها المجتمع المدني وأشياء جديدة من الممكن أن تعطي نفسا جديدا للعمل العربي المشترك”.
من جهة أخرى، أكد الوزير تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية 2002، وأن ما يهم الجزائر الآن هو دعم الوحدة وجمع الصف العربي بدل تشجيع أي مبادرة تؤدي إلى التفرقة.
وأردف”الأساس هو التأكيد الجماعي للدول العربية على مبادرة السلام العربية لسنة 2002، لأن هذه المبادرة هي الأساس وبتضافر الجهود، مع ما تقرر اليوم بالنسبة للمصالحة الفلسطينية، اعتقد أن الجانب العربي سيسترجع المبادرة وسيخاطب العالم”.
وتابع: “نحن على أتم الاستعداد لدخول عملية سلام جدية وجادة، تحقق الاهداف والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وهي إقامة دولة مستقلة وخروج الاحتلال (الصهيوني) من كل الأراضي العربية المحتلة”.