رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتوقيع الفصائل الفلسطينية، التي اجتمعت برعاية الجزائر على وثيقة “إعلان الجزائر” باعتباره “تطور مهم على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يتطلع جميع العرب إلى تحقيقها”.
أشاد أحمد أبو الغيط، بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلي هذا الانجاز الطيب.
وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام – حسب بيان للجامعة – أن “المحك الآن يكمن في تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
واشار إلى أن “الانقسام المستمر منذ 15 عاما أضعف القضية، وأن إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما يواجه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى”.
وأضاف أن “الجامعة العربية تناشد مجددا جميع الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم السياسية إنهاء هذا الانقسام الضار بالقضية, والعمل بجدية على تنفيذ ما جاء بالوثيقة الجديدة”.
ووقعت الفصائل الفلسطينية أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على “إعلان الجزائر” الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وتمت مراسم التوقيع بقصر الأمم تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون, وبحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وجاء “إعلان الجزائر”، المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد التشاور والتنسيق مع رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021.