سجل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فضيحة جديدة ضمن مسلسل فضائح المخزن التطبيعية، بعد تنظيم مؤخرا بالرباط حفل يهودي بمناسبة المولد النبوي الشريف، معتبرا ذلك “اختراق للبنية الروحية للدولة المغربية” و”محاولة تمريغ المرجعية الدينية الروحية”.
وقال المرصد المغربي في بيان له، تحت عنوان “ما الذي يجري بالبلد …”، إن ” الكيان الصهيوني يخترق البنية الروحية للدولة المغربية بتنظيم حفل يهودي بمناسبة المولد النبوي الشريف عبر برنامج الخارجية الصهيونية”، متسائلا “هل أصبح المولد النبوي و ذكراه الطاهرة أيضا مجرد أداة بيد كهنة العمالة للصهاينة ليستخدموه إطارا لتجميل وجه الإرهاب الصهيوني (…)”.
وأبرز في هذا الإطار، أن هذا النشاط الصهيوني يأتي في سياق جرائم العدوان على القدس والأقصى المبارك خلال أيام ما يسمى “عيد العروش” الصهيوني، حيث الاقتحامات الصهيونية متصاعدة واضطهاد المقدسيين في إطار تهويد ممنهج للمسجد الأقصى وكل القدس.
ونبه المرصد المغربي، إلى أنه “بعد تمريغ الدبلوماسية المغربية في وحل التزلف للصهاينة، هناك محاولة لتمريغ المرجعية الدينية الروحية بتدنيس ذكرى المولد النبوي الشريف، باستخدامها مجرد لافتة لتقديم وجه الصهيونية الإرهابية العنصرية العدوانية الاحتلالية في شخص المسؤولة الجديدة لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”.
وأكد أن “هذه الجريمة تكتسي خطورة كبيرة على جعل اليهود المغاربة أو من تبقى منهم داخل البلاد (بعد هجرة و تهجير عشرات الآلاف إلى فلسطين المحتلة وجعلهم جزءا من كيان صهيون الإرهابي) مجرد جالية صهيونية بالمغرب، وليس مواطنين مغاربة تحت سلطة ورعاية الدولة المغربية”.
وأضاف: “العملاء الذين تم استخدامهم في هذه الجريمة هم أصلا أدوات معروفة لدينا كمغاربة، وكمرصد مغربي لمناهضة التطبيع، بانخراطها في خدمة نخاسة التطبيع منذ فترة طويلة”، مردفا “هم اليوم قد صعدوا من حقارتهم باستغلال موجة
التطبيع الرسمي المخزي في السنتين الأخيرتين”.
كما نبه، إلى أن “الإعلام الرسمي المغربي تم توريطه والزج به في موقع الشراكة في الجريمة عبر تدليسه لحقيقة النشاط الصهيوني وتقديمه للشعب وكأنه نشاط مغربي-مغربي تحت عنوان التسامح والتعايش الداخلي بين المسلمين واليهود
المغاربة في مناسبة دينية، بينما الأمر يتعلق بنشاط صهيوني واضح (…)”.
وجدد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، التأكيد على أن” التطبيع خراب وتخريب بنيوي للدولة والمجتمع”، مشددا على أنه ” مهما حاول العملاء في بنية الدولة والاعلام بالمغرب تقديم وتجميل وجه الصهيونية، فإن الشعب المغربي لن يسقط في فخ الابتزاز، و لن يركع للصهينة والاختراق الصهيوتطبيعي وسرقة الدولة والمؤسسات من شعبها المقاوم الأصيل”.