احتضنت ولاية أوسرد الصحراوية فعاليات المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الوزير الأول بشرايا بيون، وأعضاء من الأمانة الوطنية للجبهة و الحكومة الصحراوية، و ممثلين عن 36 منظمة نقابية من 18 دولة.
شارك في المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي 85 مشاركاً، أتوا للتأكيد على وقوفهم إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي في حربه ضد الاحتلال المغربي.
طبع هذه النسخة مشاركة متميزة لنساء صحراويات من المدن المحتلة، إلى جانب مشاركة وفد جزائري هام من الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابة “سناباب”.
في ختام أشغال المنتدى الدولي النقابي للتضامن مع الشعب الصحراوي، تم الإعلان باللغات الأربع عن تأسيس “الشبكة الدولية للتضامن النقابي مع الشعب الصحراوي”.
و جاء في البيان الختامي التأكيد على تضامن المشاركين في أشغال المنتدى مع العمال الصحراويين، و مع النشطاء الصحراويين و أولئك الذين يعانون جراء غياب الحقوق الاجتماعية والسياسية و التمييز في العمل في المراكز التي تحتلها الدولة المغربية في إقليم الصحراء الغربية.
أدان البيان الختامي إبقاء الاحتلال المغربي للجدار الرملي الذي يقسم العائلات الصحراوية والمفخخ بالأسلاك الشائكة والألغام المضادة للأفراد واستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين الصحراويين و الجزائريين والموريتانيين.
ودعا البيان إلى إنهاء حالة التمييز في التوظيف و الحرمان من العمل الذي تمارسه إدارة الاحتلال المغربي في حق العمال الصحراويين الذين يناضلون بالطرق السلمية من أجل تمكينهم من حقهم في تقرير المصير.
كما دعا البيان الأمم المتحدة من خلال بعثتها في الصحراء الغربية إلى احترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر وعادل وفق مخطط التسوية الأممي لسنة 1991.
عقب الإعلان عن تأسيس الشبكة الدولية للتضامن النقابي مع الشعب الصحراوي، أدلى قاشي محمد الأمين العام لاتحادية عمال قطاع الشباب والرياضة بتصريح لـ “الشعب” أكد فيه مناصرة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لكل القضايا العادلة حول العالم بما فيها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشيراً إلى أن الاتحاد سيكون لسان حال عمال الساقية الحمراء و وادي الذهب في مختلف المنابر الإقليمية والدولية.
قال قاشي إن واقع العمال الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة، مشابه إلى حد كبير للواقع الذي عاشه العمال الجزائريين إبان الاحتلال، من بطش وتنكيل و ضياع للحقوق، فالمعاناة وادة رغم اختلاف هوية المحتل، وهو ما يدفعنا إلى الاستمرار في دعم الشعب الصحراوي إلى حين نيله الاستقلال على كامل ترابه الوطني.
ومن جهته، أشاد جيلالي حمراني الأمين الوطني المكلف بالإعلام في نقابة “سناباب” بأشغال المنتدى الذي تمخض عنه الإعلان عن تأسيس الشبكة الدولية للتضامن النقابي مع الشعب الصحراوي، والتي ستعطي دفعة قوية للقضية الصحراوية في المنظمات النقابية الدولية، من خلال لعب دور محوري من أجل التعريف بالقضية الصحراوية.