قال وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، إن القمة العربية تنعقد في ظروف استثنائية، تحت وطأة أزمة متعددة الأبعاد يجب مواجهتها ككتلة عربية واحدة ومتضامنة.
أوضح رزيق، في كلمة لدى افتتاح أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، اليوم الجمعة، أن المجلس يواصل بذل قصارى جهده بالحكمة المطلوبة والحرص على إنجاز ما تم من توصيات.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن الجميع يتطلع بعين الأمل السعي قدما للمزيد من الإنجازات، ليتابع : ” مبتغى تحقيق متطلبات منطقة التجارة الحرة لن يتحقق إلا بإزالة كل العراقيل وتسمح لنا بإنجاز المراحل المتبقية لتحقيق هذا الاندماج وإقامة اتحاد جمركي عربي وسوق عربية مشتركة”.
وشدد المتحدث على أن الجزائر تعمل على تقديم أقصى ما يمكن من دعم لتحقيق الرفاهية إيماننا منها على أن ذلك من حق الشعوب.
وذكر رزيق، أنه يتوجب على الجميع مواصلة إصلاح وتطوير الأجهزة والمؤسسات والمواثيق الحالية المنظمة لعمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتحديد الأوليات لتفعيل العمل وتمكين أداء العمل ضمن قواعد الشفافية.
وشدد رزيق على ” ضرورة العمل على بناء تكتل اقتصادي عربي منيع بالنظر للمرحلة الصعبة التي تمر بها الاقتصاديات في ظل المناخ الاقتصادي الراهن وٱثار تداعيات جائحة كورونا”.
وتحرص الجزائر حسب رزيق كل الحرص على تطوير التعاون العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التنموية وتعميق الروابط وتحقيق التكامل المنشود وإحداث نقلة نوعية.
وانطلقت، أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 31، اليوم الجمعة.
وسيتم خلال الاجتماع عرض البنود المنبثقة عن اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية المرتقبة في الفاتح والثاني نوفمبر الداخل.
وتتمحور هذه البنود أساسا حول التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية، واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، وتحديات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية العربية المستدامة.
وتشمل أيضا جهود الدول الأعضاء في إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وإنشاء المركز العربي لدراسات التمكين الاقتصادي والاجتماعي بفلسطين، وإستراتيجية النهوض بعمل المرأة.