أعرب متدخلون في اليوم الأول من أشغال ندوة وطنية حول موضوع “الجامعة العربية ووحدة الصف”، عن أملهم في أن تشكّل قمة الجزائر منعرجاً مهماً و تغييراً جذرياً للواقع العربي، مؤكدين بان الاجتماع العربي في الجزائر، يُراد منه توحيد كلمة العرب وجمع شملهم.
شكّلت الجامعة العربية ووحدة الصف محور ندوة وطنية نظّمها المركز الجامعي علي كافي بتندوف، بمشاركة كوكبة من الاساتذة والباحثين من جامعات الجزائر، قسنطينة ومستغانم.
وتأتي الندوة الوطنية الموسومة بعنوان “جامعة الدول العربية و وحدة الصف –تحديات راهنة و رؤية مستقبلية” تزامناً مع انعقاد الاجتماعات التحضيرية لقمة القادة، وتأتي أشغالها كنظرة استشرافية، وتشريح للواقع، وتدعيمٌ لمجهودات الجزائر على الصعيدين الديبلوماسي والسياسي الرامية الى إنجاح القمة العربية في نسختها الـ31.
كرامة الشعوب، عزة الأوطان، ورابطة لغة، أهم المحاور التي أكد عليها المتدخلون، مشيدين بحنكة ورزانة الديبلوماسية الجزائرية التي تمكنت من إذابة بعض الجليد في علاقات الدول العربية فيما بينها، كما فعلت قبل ذلك مع الفصائل الفلسطينية التي خرجت بإعلان الجزائر بعد 14 سنة من الجفاء.
أشار نائب مدير المركز الجامعي لما بعد التدرج والبحث العلمي أن انعقاد القمة العربية في الجزائر يأتي في ظروف جد حساسة، تقتضي من كل الدول العربية وعلى رأسها الجزائر بذل مجهودات كبيرة من أجل لم الشمل، و الذي بدأ من خلال استضافة الجزائر للفصائل الفلسطينية و إعلان الجزائر الذي يشكل طوق نجاة القضية الفلسطينية.
وأكد بن منصور أن القمة العربية في الجزائر تطرح عديد القضايا ذات الاهتامم المشترك في شقها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي.. مبرزاً بأن الأمن الغذائي والامن القومي والقضية الفلسطينية، كلها ملفات وقضايا ستطرح للتباحث في اجتماع القادة.
في معرض حديثه لـ” الشعب”، نوّه نائب مدير المركز الجامعي بتندوف إلى ما تمتلكه الجزائر من نقاط قوة من أجل إنجاح القمة. ومن هذه النقاط، عودة الديبلوماسية الجزائرية بقوة، من خلال معالجتها لعديد القضايا والأزمات، وهو ما يمنح الجزائر -يضيف المتحدث- أفضلية في صنع الفارق بين القمة المرتقبة والقمم السابقة. يضاف الى ذلك، إحداث الجزائر لإجماع عربي على عدم اتخاذ أي قرار من شأنه إلحاق الضرر بأحد البلدان الأطراف في الجامعة العربية باعتبارها قمة لم الشمل وليست للتفرقة.
وأشاد المتحدث بالجهد الجبّار الذي بذلته الجزائر قبيل انعقاد القمة، من خلال سعيها لجعل قمة الجزائر قمة فارقة، وبأن يكون لقراراتها ومخرجاتها صدى عالمي باعتبار أن العديد من الأزمات والقلاقل التي يتخبط فيها الوطن العربي اليوم على غرار الازمة السورية والليبية و اليمنية، كان بالإمكان حلحلتها ومعالجتها داخل البيت العربي. فالجزائر من خلال هذه القمة تسعى الى إرجاع الثقة لجامعة الدول العربية، وبأن يكون لها دوراً محورياً إقليمياً ودولياً.