يواجه فريق مولودية بلدية سيق، الصاعد حديثا إلى البطولة الممتازة لكرة اليد (رجال)، صعوبات كبيرة للشروع في تحضيراته تحسبا للموسم الجديد، في الوقت الذي قرر فيه رئيسه معطى الله بن زيان رمي المنشفة، حسبما علم اليوم الأحد من المعني.
وقال هذا المسؤول في تصريح لوأج: “بعدما حقق النادي حلم مدينة بأكملها من خلال الصعود إلى القسم الممتاز، ها هو يتخبط في مشاكل لا حصر لها إلى درجة أنه لا يقدر حتى على إطلاق تحضيراته للموسم الجديد، في ظل غياب الإمكانيات المادية ما دفع بالعديد من اللاعبين إلى مغادرته، وهو الأمر الذي أجبرني على الاستقالة لأنني لا أستطيع أن أواجه كل هذه المشاكل بمفردي”.
وأوضح معطى بن زيان بأنه وقبل أن يتوصل إلى هذا القرار، فقد طرق كافة الأبواب طلبا للدعم والرعاية من أجل تجاوز الوضعية الصعبة التي يمر بها النادي من الجانب المادي، ”ولكن كل مساعينا تجاه السلطات المحلية وصناعيي المدينة باءت بالفشل، في الوقت الذي تقترب فيه انطلاقة الموسم الجيد بخطى متسارعة”.
وأمام هذه الوضعية، يجد نادي مولودية سيق نفسه في مفترق الطرق قبل أسابيع قليلة عن الانطلاقة الرسمية للمنافسة، وهو ما من شأنه أن يمحي كل المجهودات المبذولة طوال موسمين متتاليين تمكن فيهما الفريق من تحقيق صعودين متتاليين، ما جعله مفخرة سكان المدينة بأكملهم الذين خصصوا، في نهاية الموسم الفارط،
استقبال الأبطال للاعبيهم بعد عودتهم من بجاية، التي احتضنت دورة الصعود، وفي حقيبتهم تأشيرة الارتقاء إلى القسم الممتاز، مثلما ذكر به رئيس النادي المستقيل.
وتابع يقول: “صراحة، نتأسف إلى ما آلت إليه الأوضاع في النادي، حيث كنا نعتقد أن صعودنا بين الكبار سيكون محفزا لمختلف الأطراف في ولاية معسكر لمساعدتنا على تحقيق نتائج أفضل، ولكن لا شيء من ذلك حدث، بل أن وضعية النادي ازدادت سوءا”.
وأكد نفس المتحدث أن تحقيق فريقه لصعودين متتاليين في الموسمين الفارطين تجسد بدون أية مساعدة جديرة بالتثمين، بعدما اضطر للجوء لإمكانياته المالية الشخصية لمواجهة أعباء النادي، مشيرا إلى أنه مستعد للتراجع عن قرار الاستقالة في حالة ما إذا أبدت مختلف الأطراف المتدخلة في النادي، وفي مقدمتها السلطات المحلية، استعدادها لإعانته على تجاوز الظرف الصعب الذي يمر به والذي ينذر بانسحابه من المنافسة.
وتعتبر كرة اليد في سيق الرياضة الأكثر شعبية بالمدينة، وقد تدعمت مؤخرا بقاعة متعددة الرياضات تابعة للمركب الرياضي الجديد، وهو مكسب كبير يؤهل المنطقة لأن تكون قطبا لتطوير الكرة الصغيرة في الجهة الغربية من البلاد، على حد تعبير معطى بن زيان.(وأج).