تتواصل بوهران أزمة “لقاح” الإنفلونزا الموسمية بمختلف العيادات والمراكز الإستشفائية، وحتى الصيدليات، الأمر الذي أثار حفيظة المرضى المزمنين الذين أبدوا تخوفهم من مضاعفات المرض التي لا تقل خطورة عن فيروس “كرونا” المستجد.
وعلى ضوء ذالك طالب عدد من المواطنين بتدخل الجهات المعنية، لاسيما بعد إعلان مديرية الصحة توفير 7 آلاف لقاح كمرحلة أولى، مؤكدين في الوقت نفسه أن مختلف المراكز الصحية التي زاروها أكدت عدم توفر هذا النوع من التطعيم الموسمي على مستواها.
كما اشتكى محدثينا تضاعف سعر لقاح “الإنفلونزا” بصيدليات الولاية والجهة الغربية عامة إلى حوالي 1500 دج، مع تسجيل ندرة حادة تستدعي حسبهم التدخل العاجل لتفادي خطر تحول المضاعفات إلى الإصابة بحالات معقدة، مثل الإلتهاب الرئوي الجرثومي والإلتهاب الرئوي.
بدوره، أكد الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لوهران “نفاذ الكوطة الأولية المخصصة للولاية، والمقدرة بـ7 آلاف لقاح من أصل 40 ألف جرعة في نفس يوم توزيعها على العيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج المعنية بتاريخ 8 نوفمبر المنصرم”.
ونوه محدثنا إلى أهمية هذا اللقاح في ظل تواصل حصيلة الوفيات والإصابات بفيروس “كرونا” المستجد عبر العالم، ومنها الجزائر، معبرا في الوقت نفسه عن تخوفاتهم الشديدة من إمكانية تحالف الأنفلونزا والفيروس التاجي، مما يصعب السيطرة عليها، كما قال.
ودعا الدكتور “بوخاري” المواطنين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم العمرية إلى اليقظة طيلة الوقت، وبذل جهود حثيثة فيما يخص أعمال الوقاية من مختلف الأمراض المعدية والسيطرة عليها من خلال تعزيز سبل الوقاية بنوعيها عن طريق الهواء واللمس، باعتبارهما الوسيلتين المتعارف عليها لانتقال العدوى لمعظم أنواع الفيروسات.
وقد قدرت الوصاية احتياجات وهران السنوية من اللقاحات بـ 1.3 مليون جرعة، منها 80 ألف جرعة للقاح السل، ونحو645 للقاح الشلل، ونحو 210 ألف أخرى للقاح الدفتيريا، الكزاز والسعال الديكي، بينما تخص قرابة 65 ألف جرعة للقاح الحصبة، ونحو 141 ألف لقاح مضاد لداء التهاب الكبد الفيروسي بكل أنواعه.